تخلى الدولار عن بعض من مكاسبه وفقد الزخم عقب تحذير مؤسسة "فيتش للتصنيف الائتماني" من أن البنوك الأمريكية تواجه مخاطر انتقال التدهور الذي تشهده أزمة الديون الأوروبية. يظل الدولار مع ذلك مدعومًا بالضعف العام الذي تشهده شهية المخاطرة. وتصرح مؤسسة "فيتش" بأنه "مالم يتم التوصل إلى حل بشأن أزمة الديون بمنطقة اليورو على نحو مناسب ومنظم، فإن المستقبل العام للائتمان بصناعة البنوك الأمريكية قد يسوء." وتضيف المؤسسة بقولها: "لقد تعرضت أكبر ستة بنوك أمريكية بصافي 50 مليار دولار للدول الخمس الأكثر تأزمًا وهي اليونان وأيرلندا والبرتغال وإيطاليا وأسبانيا بما في ذلك الودائع والقروض المستحقة والسندات. حتى ولو كانت المخاطر مؤمنة ضد مخاطر التعثر في السداد، فإن تلك التأمينات لن يتم تفعيلها في حال الخسائر التطوعية مثلما تخطط له اليونان في خطة الإنقاذ المالي الثاني. قامت مؤسسة موديز لخدمات التصنيف الائتماني بخفض القيمة الائتمانية لعشرة بنوك ألمانية وشبكة من المسلفين التابعين للدولة وحذرت من أن "الدعم الحكومي المستقبلي لبنوك القطاع العام الألماني أصبح أقل يقينًا، يرجع ذلك في جزء منه إلى نظام الحلول البنكية الجديدة والذي يمكن الحكومة من تعريض الدائنين من خارج التصفية لخسائر. " هذا، وكان أحد البنوك قد تعرض لخفض بمقدار درجة واحدة، في حين تم تخفيض بنكين بمقدار درجتين والسبعة الآخرين تم تخفيضها بمقدار ثلاث درجات. وستتجه الأنظار في الفترة الأوروبية إلى رد فعل الأسواق على أخبار القطاع البنكي. كذلك ستتجه الأنظار اليوم إلى مزادات السندات البالغ قيمتها 12.2 مليار يورو التي تربط بين فرنساواسبانيا. ستبيع فرنسا اليوم سندات بحوالي 8.2 مليار يورو، بما في ذلك سندات بقيمة 7 مليار يورو مستحقة في سبتمبر 2013 ويوليو 2015 وفبراير 2016 ويوليو 2016 بالإضافة إلى 1.2 مليار يورو قيمة سندات مرتبطة بالتضخم مستحقة في يوليو 2016 ويوليو 2022. هذا، وسترفع اسبانيا مبيعاتها بقيمة 4 مليار يورو قيمة سندات آجلة لعشر سنوات اليوم. وعلى صعيد البيانات، ارتفع مؤشر مدخلات أسعار المنتجين النيوزيلاندي الجديد بنسبة 0.6% المعدل على أساس معدل ربع سنوي في الربع الثالث، متفقًا مع التوقعات. كما ارتفع مؤشر مخرجات أسعار المنتجين على نحو أقل من المتوقع بنسبة 0.2% على أساس ربع سنوي. وسوف ينصب التركيز مرة أخرى على مؤشر مبيعات التجزئة، مع مؤشر ZEW في الفترة الأوروبية. وفي الفترة الأمريكية، سوف تصدر بيانات المؤشرات تداول الأوراق المالية الدولية الكندي وتصاريح البناء الأمريكي ومطالبات البطالة ومؤشر فيلاديفيا التصنيعي. كذلك، من المتوقع اليوم أن يتحدث دودلي ومن المحتمل أن يقدم دعمًا للمزيد من تسهيلات الفيدرالي.