أكد جيفري ساكس الخبير الاقتصادي ومدير معهد الأرض بجامعة كولومبيا بالولايات المتحدة والذى كان مستشارًا لفترة طويلة لحكومات ووكالات عالمية في مجال مكافحة الفقر، أن الانتفاضات في العالم العربي تعد دلالة منذرة لعدم الاستقرار، الذي يواجه دولا فقيرة أخرى ما لم تعالج أزمة الغذاء العالمية، وأن الأسباب الجذرية تنطبق بالفعل على حزام غير مستقر بالفعل من الدول، يمتد من العراق عبر منطقة إفريقيا جنوب الصحراء إلى شواطئ غرب إفريقيا، مضيفًا أن هذا بشأن الجوع والفقر وإنتاج الغذاء وتغير في الاقتصاد العالمي، ووصلت أسعار الغذاء العالمية، التي ترصدها منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة إلى أعلى مستوياتها في يناير، حيث تسبب الطلب المتزايد مصحوبا بالأحوال الجوية غير المعتادة، في زيادة أسعار الحبوب الأساسية مثل: القمح إلى أعلى مستوى في عامين. وأشار الخبير الاقتصادي، الذي رأي في كتابه الأكثر مبيعا في 2005 "نهاية الفقر"، إلى أنه من الممكن القضاء على الفقر المدقع بحلول عام 2025، إن الظهور المحتمل للصين كمستورد للغذاء هذا العام سيزيد الأمور سوءا للدول الإفريقية الفقيرة، التي تعتمد بالفعل على واردات الغذاء، بسبب قطاعاتها الزراعية الضعيفة، وقال إنه لا يسعهم العيش على واردات الحبوب بالأسعار العالمية، التي ستظل مرتفعة وغير مستقرة، وحذر من أن الصراع الاجتماعي، ربما يفجر عدم الاستقرار السياسي في جزء مضطرب بالفعل من العالم.