فى البداية لم يكن الأدب وليد ظروف عامة ومتسعة فى أرجاء العالم كله، بل بدأ بسيطا، على هيئة الكتابة على الجدران فى المعابد، ثم تطور إلى مايشبه المدونات والابتهالات، وكان يعبّر عن الروح الجماعية التى تتسم بها القبيلة أو العائلة أو أبناء الديانة الواحدة ، والمكان الذى يتسم بصفات مشتركة، وبعد ذلك أخذ يأخذ أشكالا فردية خاصة، فعرفنا الشعر والأقصوصة عند الفراعنة على سبيل المثال، وقد أنجز لنا عالم المصريات سليم حسن مجلدين كبيرين، استطاع فيهما أن يجمع قدرا كبيرا من الشعر والأقصوصة والحواريات المسرحية، والابتهالات الدينية التى كانت تتلى أثناء دفن الموتى. وما ينطبق على المصريين القدماء ، ينطبق على كل الشعوب والحضارات القديمة، وكانت تلك النصوص القديمة تعبّر عن حالات خاصة جدا تتعرض لها تلك الشعوب والأقوام والقبائل، وما يجعل من تلك القصائد والقصص نصوصا راقية، هو الخروج من تلك الحالات المحلية والقبائلية والعائلية الخاصة، إلى التعبير عن الانسان عموما فى أى زمان ومكان، وهكذا تستطيع تلك النصوص أن تخترق تلك الأسوار الخاصة، لكى تجوب الدنيا والأزمنة كلها، معبرة عن ذلك الجوهر الذى يجمع البشرية جمعاء. وجدير بالذكر أن المراحل الأدبية العربية منذ ذلك العصر الجاهلى، مرورا بالعصور العربية والإسلامية التالية، العباسية والأموية وما تعاقب بعدها من عصور، كان الإنسان العربي قادرا على التعبير عن ذاته الفردية الإنسانية أولا، ثم التعبير عنها بما حملت من ملامح محليّة أو إقليمية ثانيا، تلك الملامح الخاصة التى تعمل فى بعض الأحيان على تقويض الذات، وحبسها فى صفات خاصة وضيّقة، لكن الشاعر فى بحثه المستمر والدؤوب عن حلول حاسمة، لأسئلة انسانية عامة، أسئلة لا تنبع من الواقع المحلى أو الإقليمى الضيّق، فالحب مثلا رغم التقاليد القومية التى تعطيه شكلا وملامح خاصة، بظل واحدا ، ويظل جوهره فاعلا فى الانسان أينما كان، ووقتما عاش، فالشاعر "كثير" عزة، لا يبتعد كثيرا عن ؟ إبراهيم ناجى وعلى محمود طه والهمشرى فى العصر الحديث، وكل الشعراء الذى كتبوا واستفاضوا فى وصف الحرب وويلاتها متشابهون، ولكن المفردات والصور والمشاهد وأبطالها هى التى تتغير وتتبدل، جوهر الانسان واحد ، وشعوره يكاد يكون متشابها،رغم أن القوميات تتغير وتتعد، ولكن الانسان يظل واحدا، والتعبير عن المعنى يتغير لغة ومعنى ، فلا فرق _فى الحرب مثلا_ بين الجندى الذى كان يحارب منذ عصور بعيدة، والجندى الذى يعيش العصر الحديث. ولو تأملنا غالبية النصوص القديمة التى استطاعت أن تبقى ، سنلاحظ أنها تجاوزت الأطر الخاصة التى انبثقت عنها ، لنجد أنها عبّرت عن المكنون الانسانى العام والدفين والأشمل والأعم من تلك الوقائع العابرة، غربة الانسان فى الصحراء ، ومواجهة المجهول الذى يتجلى بأشكال مفاجئة أو متواترة، إحساس الانسان بالاحتياج العام للدفئ الجماعى، كل هذه مشاعر انسانية عامة، ولدت فى إطارات اجتماعية أو سياسية خاصة، واستطاع الشاعر أو الناثر التعبير عنها بأشكال وصور مختلفة، ولو تأملنا الشاعر الجاهلى الذى كان يبد أ قصيدته بالغزل أو البكاء على الأطلال، دون أن تكون هناك مناسبات خاصة تستدعى ذلك، سنلاحظ أن تلك البدايات تعبر عن مكنونات عامة تكمن فى هؤلاء الشعراء، وأصبحت تلك البدايات تعمل كتقنيات لاستدعاء الحب والرفقة والدفء المفقود. وهذه التقنيات لم تفقد معناها لأزمنة طويلة فى الأدب العربى، وظلّت قائمة وفاعلة فى العصور المتتالية القديمة، ولكنها فقدت معناها فى العصور الحديثة، منذ انبثاق الآلة التى تعددت أشكالها ووظائفها ، مثل الطائرة والقطار والميكرسكوب وغيره، وأصبح الشاعر لا يتحدث عن الناقة والمكان المهجور، وراح يعبّر عن الظواهر بشكل مباشر، وكان الشاعر محمود سامى البارودى واسطة العقد بين العصور القديمة والحديثة، ونستطيع أن نلاحظ تزاوج القديم والحديث فى سبيكة واحدة، ولكننا لن نعدم وجود الشعور الانسانى العام فى مواجهة الألم والغربة والتشريد والغبن ، تلك المعانى التى وجد البارودى نفسه فيها بعد انكسار الثورة العرابية، ولكنها حالات تواجه أى كائن انسانى على وجه الأرض. وما نلاحظه عند البارودى ، سنجده عند شعراء مصريين وعرب آخرين، ولكن بدرجات وأشكال مختلفة، ومنهم حافظ ابراهيم وأحمد شوقى وجميل صدقى الزهاوى ومعروف الرصافى وخليل مطران وغيرهم، حتى أن بدأت محاولات كتابة الرواية تظهر على أيدى أدباء عرب ومصريين كثيرين، وكان أبرزهم محمد حسين هيكل، والذى كتب روايته الأشهر "زينب"، ورغم أنه كان يحاول إخفاء اسمه وكنيته فى البداية، ووقع ب"مصرى فلاح"، إلا أنه عندما صدرت الرواية فى كتاب، وبعد أن انتشرت واشتهرت ووجدت حفاوة كبيرة من المتابعين والقراء، وتجاوزت الأسوار المصرية إلى الأقطار العربية، لما توفر فيها من مبدأ الاعتزاز بالوطن فى عمومه ، أى كان ذلك الوطن هو مصر أو سوريا أو فلسطين وغيره من الأقطار، غيّر هيكل التوقيع ليصبح باسمه الصريح والكامل، وكان ذلك انتصارا للأدب الانسانى العام، وكسر لفكرة الأدب المحلى. صدور رواية "زينب" فى العقد الثانى من القرن العشرين، دفع الكتّاب العرب والمصريين لخوض تجارب السرد عموما، فكتب ميخائل نعيمة قصته "العاقر"، ثم كان كتاب "النبى" لجبران خليل جبران إحدى الأيقونات الانسانية فى العالم أجمع، ثم كتب محمد تيمور قصته "فى القطار" عام 1917، وبعدها انطلق كتاب كثيرون فى ممارسة فن السرد القصصى والروائى، حتى وصلنا إلى عام 1933 لتصدر رواية "عودة الروح" لتوفيق الحكيم، ورغم أن أحداث الرواية تدور فى القاهرة، والأحداث تتجوهر وتتركز حول ثورة 1919، إلا أن شخصية "محسن" بطل الرواية، يعبّر بدقة وتوسع عن الانسان عموما الذى يتوق إلى ثورة ما، ثورة على التقاليد وعلى السلوك الاجتماعى السائد، وكذلك على السلطات السياسية بشكل شامل، وهذا ماشجّع المترجمين فى نقل تلك الرواية إلى لغاتهم، وخاصة اللغة الفرنسية. وجاء بعد توفيق الحكيم نجيب محفوظ، رغم أن بينهما كانت هناك كتابات لابراهيم عبد القادر المازنى ومحمود كامل المحامى ومحمود طاهر لاشين وغيرهم، إلا أن نجيب محفوظ حسم مسألة حضور الفن الروائى بقوة، وكتب رواياته التاريخية الأولى مثل "عبث الأقدار وكفاح طيبة ورادوبيس"، إلا أنه انفلت سريعا من ذلك الإطار التاريخى والمحلى، ليكتب رواياته الاجتماعية "القاهرة الجديدة والسراب وخان الخليلى وزقاق المدق وبداية ونهاية"، ليدّق أبواب الأدب الانسانى والعالم ، ورغم أن رواياته تتناول هموما انسانية ووقائع اجتماعية حدث فى مصر، إلا أننا نستطيع أن نجد لها نظائر فى العالم كله، فشخصية "محجوب عبد الدائم" الانتهازية فى "القاهرة الجديدة"، هى شخصية متكررة فى العالم وفى التاريخ، والفيصل هنا هو قدرة نجيب محفوظ على التعبير عن تلك الشخصية بعبقرية الفنان الفريدة. وسوف نجد أن الأمر يتكرر عند كتاب من طراز الطيب صالح السودانى فى رائعته "موسم الهجرة إلى الشمال"، وكذلك فى "الحىّ اللاتينى" عند اللبنانى سهيل ادريس، وعند غسان كنفان فى أيقونته "رجال فى الشمس"، كلهم استطاعوا أن يتجاوزا الصفات المحليّة الضيقة، إلى المساحة الانسانية الواسعة، وذلك يعود إلى إتقانهم المفرط فى امتلاك قدرات فائقة فى الكتابة والإبداع. فى البداية لم يكن الأدب وليد ظروف عامة ومتسعة فى أرجاء العالم كله، بل بدأ بسيطا، على هيئة الكتابة على الجدران فى المعابد، ثم تطور إلى مايشبه المدونات والابتهالات، وكان يعبّر عن الروح الجماعية التى تتسم بها القبيلة أو العائلة أو أبناء الديانة الواحدة ، والمكان الذى يتسم بصفات مشتركة، وبعد ذلك أخذ يأخذ أشكالا فردية خاصة، فعرفنا الشعر والأقصوصة عند الفراعنة على سبيل المثال، وقد أنجز لنا عالم المصريات سليم حسن مجلدين كبيرين، استطاع فيهما أن يجمع قدرا كبيرا من الشعر والأقصوصة والحواريات المسرحية، والابتهالات الدينية التى كانت تتلى أثناء دفن الموتى. وما ينطبق على المصريين القدماء ، ينطبق على كل الشعوب والحضارات القديمة، وكانت تلك النصوص القديمة تعبّر عن حالات خاصة جدا تتعرض لها تلك الشعوب والأقوام والقبائل، وما يجعل من تلك القصائد والقصص نصوصا راقية، هو الخروج من تلك الحالات المحلية والقبائلية والعائلية الخاصة، إلى التعبير عن الانسان عموما فى أى زمان ومكان، وهكذا تستطيع تلك النصوص أن تخترق تلك الأسوار الخاصة، لكى تجوب الدنيا والأزمنة كلها، معبرة عن ذلك الجوهر الذى يجمع البشرية جمعاء. وجدير بالذكر أن المراحل الأدبية العربية منذ ذلك العصر الجاهلى، مرورا بالعصور العربية والإسلامية التالية، العباسية والأموية وما تعاقب بعدها من عصور، كان الإنسان العربي قادرا على التعبير عن ذاته الفردية الإنسانية أولا، ثم التعبير عنها بما حملت من ملامح محليّة أو إقليمية ثانيا، تلك الملامح الخاصة التى تعمل فى بعض الأحيان على تقويض الذات، وحبسها فى صفات خاصة وضيّقة، لكن الشاعر فى بحثه المستمر والدؤوب عن حلول حاسمة، لأسئلة انسانية عامة، أسئلة لا تنبع من الواقع المحلى أو الإقليمى الضيّق، فالحب مثلا رغم التقاليد القومية التى تعطيه شكلا وملامح خاصة، بظل واحدا ، ويظل جوهره فاعلا فى الانسان أينما كان، ووقتما عاش، فالشاعر "كثير" عزة، لا يبتعد كثيرا عن ؟ إبراهيم ناجى وعلى محمود طه والهمشرى فى العصر الحديث، وكل الشعراء الذى كتبوا واستفاضوا فى وصف الحرب وويلاتها متشابهون، ولكن المفردات والصور والمشاهد وأبطالها هى التى تتغير وتتبدل، جوهر الانسان واحد ، وشعوره يكاد يكون متشابها،رغم أن القوميات تتغير وتتعد، ولكن الانسان يظل واحدا، والتعبير عن المعنى يتغير لغة ومعنى ، فلا فرق _فى الحرب مثلا_ بين الجندى الذى كان يحارب منذ عصور بعيدة، والجندى الذى يعيش العصر الحديث. ولو تأملنا غالبية النصوص القديمة التى استطاعت أن تبقى ، سنلاحظ أنها تجاوزت الأطر الخاصة التى انبثقت عنها ، لنجد أنها عبّرت عن المكنون الانسانى العام والدفين والأشمل والأعم من تلك الوقائع العابرة، غربة الانسان فى الصحراء ، ومواجهة المجهول الذى يتجلى بأشكال مفاجئة أو متواترة، إحساس الانسان بالاحتياج العام للدفئ الجماعى، كل هذه مشاعر انسانية عامة، ولدت فى إطارات اجتماعية أو سياسية خاصة، واستطاع الشاعر أو الناثر التعبير عنها بأشكال وصور مختلفة، ولو تأملنا الشاعر الجاهلى الذى كان يبد أ قصيدته بالغزل أو البكاء على الأطلال، دون أن تكون هناك مناسبات خاصة تستدعى ذلك، سنلاحظ أن تلك البدايات تعبر عن مكنونات عامة تكمن فى هؤلاء الشعراء، وأصبحت تلك البدايات تعمل كتقنيات لاستدعاء الحب والرفقة والدفء المفقود. وهذه التقنيات لم تفقد معناها لأزمنة طويلة فى الأدب العربى، وظلّت قائمة وفاعلة فى العصور المتتالية القديمة، ولكنها فقدت معناها فى العصور الحديثة، منذ انبثاق الآلة التى تعددت أشكالها ووظائفها ، مثل الطائرة والقطار والميكرسكوب وغيره، وأصبح الشاعر لا يتحدث عن الناقة والمكان المهجور، وراح يعبّر عن الظواهر بشكل مباشر، وكان الشاعر محمود سامى البارودى واسطة العقد بين العصور القديمة والحديثة، ونستطيع أن نلاحظ تزاوج القديم والحديث فى سبيكة واحدة، ولكننا لن نعدم وجود الشعور الانسانى العام فى مواجهة الألم والغربة والتشريد والغبن ، تلك المعانى التى وجد البارودى نفسه فيها بعد انكسار الثورة العرابية، ولكنها حالات تواجه أى كائن انسانى على وجه الأرض. وما نلاحظه عند البارودى ، سنجده عند شعراء مصريين وعرب آخرين، ولكن بدرجات وأشكال مختلفة، ومنهم حافظ ابراهيم وأحمد شوقى وجميل صدقى الزهاوى ومعروف الرصافى وخليل مطران وغيرهم، حتى أن بدأت محاولات كتابة الرواية تظهر على أيدى أدباء عرب ومصريين كثيرين، وكان أبرزهم محمد حسين هيكل، والذى كتب روايته الأشهر "زينب"، ورغم أنه كان يحاول إخفاء اسمه وكنيته فى البداية، ووقع ب"مصرى فلاح"، إلا أنه عندما صدرت الرواية فى كتاب، وبعد أن انتشرت واشتهرت ووجدت حفاوة كبيرة من المتابعين والقراء، وتجاوزت الأسوار المصرية إلى الأقطار العربية، لما توفر فيها من مبدأ الاعتزاز بالوطن فى عمومه ، أى كان ذلك الوطن هو مصر أو سوريا أو فلسطين وغيره من الأقطار، غيّر هيكل التوقيع ليصبح باسمه الصريح والكامل، وكان ذلك انتصارا للأدب الانسانى العام، وكسر لفكرة الأدب المحلى. صدور رواية "زينب" فى العقد الثانى من القرن العشرين، دفع الكتّاب العرب والمصريين لخوض تجارب السرد عموما، فكتب ميخائل نعيمة قصته "العاقر"، ثم كان كتاب "النبى" لجبران خليل جبران إحدى الأيقونات الانسانية فى العالم أجمع، ثم كتب محمد تيمور قصته "فى القطار" عام 1917، وبعدها انطلق كتاب كثيرون فى ممارسة فن السرد القصصى والروائى، حتى وصلنا إلى عام 1933 لتصدر رواية "عودة الروح" لتوفيق الحكيم، ورغم أن أحداث الرواية تدور فى القاهرة، والأحداث تتجوهر وتتركز حول ثورة 1919، إلا أن شخصية "محسن" بطل الرواية، يعبّر بدقة وتوسع عن الانسان عموما الذى يتوق إلى ثورة ما، ثورة على التقاليد وعلى السلوك الاجتماعى السائد، وكذلك على السلطات السياسية بشكل شامل، وهذا ماشجّع المترجمين فى نقل تلك الرواية إلى لغاتهم، وخاصة اللغة الفرنسية. وجاء بعد توفيق الحكيم نجيب محفوظ، رغم أن بينهما كانت هناك كتابات لابراهيم عبد القادر المازنى ومحمود كامل المحامى ومحمود طاهر لاشين وغيرهم، إلا أن نجيب محفوظ حسم مسألة حضور الفن الروائى بقوة، وكتب رواياته التاريخية الأولى مثل "عبث الأقدار وكفاح طيبة ورادوبيس"، إلا أنه انفلت سريعا من ذلك الإطار التاريخى والمحلى، ليكتب رواياته الاجتماعية "القاهرة الجديدة والسراب وخان الخليلى وزقاق المدق وبداية ونهاية"، ليدّق أبواب الأدب الانسانى والعالم ، ورغم أن رواياته تتناول هموما انسانية ووقائع اجتماعية حدث فى مصر، إلا أننا نستطيع أن نجد لها نظائر فى العالم كله، فشخصية "محجوب عبد الدائم" الانتهازية فى "القاهرة الجديدة"، هى شخصية متكررة فى العالم وفى التاريخ، والفيصل هنا هو قدرة نجيب محفوظ على التعبير عن تلك الشخصية بعبقرية الفنان الفريدة. وسوف نجد أن الأمر يتكرر عند كتاب من طراز الطيب صالح السودانى فى رائعته "موسم الهجرة إلى الشمال"، وكذلك فى "الحىّ اللاتينى" عند اللبنانى سهيل ادريس، وعند غسان كنفان فى أيقونته "رجال فى الشمس"، كلهم استطاعوا أن يتجاوزا الصفات المحليّة الضيقة، إلى المساحة الانسانية الواسعة، وذلك يعود إلى إتقانهم المفرط فى امتلاك قدرات فائقة فى الكتابة والإبداع.