قال محمد الغنوشي المكلف بتشكيل الحكومة في تونس إن حكومة الوحدة الوطنية قد يتم إعلانها اليوم - الإثنين - وأضاف في بيان مقتضب أن تشكيل الحكومة سيفتح صفحة جديدة في تاريخ تونس، فيما بدأت وكالات الأنباء بتسريب بعض أسماء الوزراء الجدد من بينهم زعماء أحزاب معارضة، وقد حذر الغنوشي العابثين بالأمن بأنه لن يكون هناك أي تسامح معهم وطمأن الشعب بشأن ضبط الأمن، مؤكدًا إيقاف عدد كبير من العصابات وقال إن المواطنين التونسيين ساعدوا في اعتقال هذه العصابات. من جانبه، قال خبير القانون الدستوري التونسي الصادق بلعيد، إن الدستور التونسي لم يتعرض في فقرة من فقراته لحالة كالتي تمر بها تونس حاليا لكن رغم ذلك يجب أن تنظم انتخابات استنادًا إلى فقرة مشابهة لحال غياب الرئيس، أما منصف المرزوقي رئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، فقال إنه يجب إقصاء الحزب الحاكم الأسبق لأنه أقصى قوى المعارضة، وطالب في اتصال مع العربية بحكومة إنقاذ وطني ضمن مرحلة انتقالية تفضي إلى انتخابات رئاسية. من جانب آخر، أعلنت وزارة الخارجية السويدية أنها تبحث تفاصيل مهاجمة واعتقال مجموعة من الصيادين السويديين في تونس تضم ثلاثة عشر شخصا، وبحسب الرواية السويدية فإن الصيادين اعتقلوا على أيدي تونسيين هاجموهم عند نزولهم من سيارة أجرة أمام الفندق ظنا أنهم ميليشيا لكونهم كانوا يحملون حقائب خاصة بها أسلحة للصيد البري وبعد اقتيادهم إلى مركز للشرطة تم التحقق من هوياتهم وعملهم، وكان ضابط في الشرطة التونسية قد أعلن للتلفزيون الرسمي أنه تم اعتقال أربعة ألمان في حوزتهم أسلحة داخل ثلاث سيارات أجرة في تونس العاصمة مع أجانب آخرين لم تحدد جنسياتهم. وفي سياق متصل، يسود هدوء حذر تونس باستثناء اشتباكات خاضتها القوات الخاصة التونسية مع أعضاء في قوة أمن الرئيس السابق زين العابدين بن علي في ثكنات الأمن الرئاسي، وشوهدت حركة خجولة للمارة في شوارع العاصمة تونس بعد أن بدأ الجيش بالسيطرة تدريجيًا على الموقف في محاولة من السلطات التونسية لاستعادة النظام كما بدأ المواطنون في ممارسة حياتهم الطبيعية. هذا، وقد عبر المغرب عن تضامنه مع الشعب التونسي بعد الأحداث المتسارعة التي تعيشها تونس، وفي أول رد فعل رسمي على الأحداث قالت الرباط في بيان صادر عن الخارجية المغربية إن استقرار تونس يشكل عنصرا رئيسيا وأساسيا للاستقرار والأمن الإقليمي، وخصوصًا في منطقة المغرب العربي، ودعا المغرب المجتمع الدولي إلى مساندة ودعم الجهود المبذولة حاليا من قبل القوى التونسية، والشعب بأكمله من أجل تحقيق أمن واستقرار تونس.