البيلوكابين دواء خطر قادم من الهند، ومتداول حاليا في مستشفيات التأمين الصحي.. ضحاياه حتي الآن ثمانية اصيبوا تماما بالعمي مع معلومات اخري تقول ان هناك 26 حالة مشكوكًا في اصابتهم تناولوا هذا العقار بعد اخضاعهم لعمليات جراحية في نفس المستشفيات الحكومية. الاغرب ان هناك غيبوبة في وزارة الصحة وان الدواء لا يزال يصرف في مستشفيات التأمين لغرض العلاج وهو العقار المتسبب في اصابة الثمانية بالعمي العقار دوره الطبي انه بعد الانتهاء من عملية ازالة المياه البيضاء يتم تقطيره في العين لاعادة الحدقة الي حجمها الطبيعي العمليات الثمانية التي جرت في نفس التوقيت تمت كلها بنجاح حتي جاءت لحظة التقطير بمادة البيلوكاربين هنا يبدأ صراخ المرضي نتيجة الشعور بألم شديد ثم فقد للرؤية تماما في العين المصابة ولكن ما هي المشكلة في عقار البيلوكاربين المشكلة ان العقار الذي تم استخدامه تم استيراده من دولة الهند في عبوات بلاستيكية اشبه بجراكن المياه ودون تسجيله في وزارة الصحة ومعني كلمة عدم تسجيل الدواء في وزارة الصحة انه عند استيراده لم يتم عرضه علي الرقابة التابعة لوزارة الصحة لتحليله وبيان مدي سلامته وهذا يعني ان الدواء الذي دخل في جراكن تم تهريبه الي داخل مصر. والغريب ان دواء البيلوكاربين يتم تصنيعه في احدي شركات الدواء المحلية داخل مصر وبكفاءة عالية كما يتم استيراده من المانيا ايضا بكفاءة عالية ولكن معني دخوله في جراكن ومهرب من الهند انه مصنع في مكان غير موثوق فيه فهو لم يصنع في شركة ادوية معروفة ومحترمة وعدم مروره علي الوزارة لتحليله يعني انه قد يكون دواء مغشوشا.. هذا ما اكده لنا العديد من الصيادلة والعاملون في مجال الادوية، وأضافو أن الاسوأ هو تعبئته في جراكن بلاستيك؛ حيث يؤكد الاطباء الصيادلة أن أي عبوة دواء بلاستيك لابد أن تكون مصنعة من بلاستيك طبي له من الخواص ما يجعله لا يتفاعل مع مركبات الدواء ومعني أن البيلوكاربين الطبيعي أن يكون تفاعل مع بلاستيك الجراكن وأنتج مواد كيمائية شديدة السمية والخطورة، أما ما يزيد الأمر سوءاً فهو أنه بعد ذلك يتم نقله من الجراكن في مركز توريد أي شقة عادية إلي عبوات أخري وعملية نقل الدواء هذه يجب الا تتم في أماكن معقمة وبطرق طبية حذرة وإلا تعرض الدواء للتلوث والتلف، بالإضافة إلي أن العبوات قد تكون غير صالحة. الاخطر أن الذي يستخدم هذا الدواء وزارة الصحة في مستشفي التأمين الصحي، ومستشفي تابع لوزارة الصحة يستقبل مثل هذا الدواء ويضعه في المخازن، بل وتبدأ في استخدامه ومعني هذا أن المسئولين لم يكلفوا أنفسهم بإجراء أي تحليل عليه. ومن الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولي التي يتسبب فيها الأهمال في التحليل في مأسٍ لمرضي، فنفس المستشفي في عام 2008 تبين فيه أن مرضي الفشل الكلوي يتم إجراء عملية غسيل كلوي لهم دون إجراء تحليل فيرس الالتهاب الكبدي الوبائي c وهو ما تسبب في نقل المرض لعدد من المرضي وبيدو أن مستشفي جمال عبد الناصر لا يعترف بالتحاليل وأهميتها سواء للأدوية أو للمرضي، ووزارة الصحة تتجاهل كل هذا وتحمل المرضي المسئولية.