وأظهرت تجارب حديثة أجريت على بعض الحيوانات أن هذه الادوية يمكن أن تؤثر على الطريقة التي يكوّن فيها الدماغ الذكريات وبخاصة المؤلمة منها. واختبر الدكتور ميركيل كينديت هذه الادوية على 60 رجلا وامرأة وذلك بعد تخويفهم بعرض صور عناكب وتعريضهم في الوقت نفسه لصدمات كهربائية خفيفة، ثم طلب منهم تذكر تلك الصور لمعرفة طبيعة الربط بينها وبين الشعور بعدم الارتياح، كما سمع هؤلاء أصواتا كانت تنطلق فجأة لمعرفة تأثرهم بها. وقال العلماء إن هذه الادوية منعت الدماغ من استرجاع الذكريات المؤلمة، مشيرين إلى أنه بإمكانها (الادوية) محو الذكريات السيئة حتى لو مضت سنوات عليها. إلى ذلك، قال خبراء بريطانيون إنه في حال تأكدت فعالية هذه الادوية، فإنه قد يكون لها نتائج نفسية مدمرة لأنها قد تمنع الناس من التعلم من أخطائهم. وفي هذا السياق، قال الدكتور دانيال سوكول وهو محاضر في الاخلاقيات بجامعة لندن إن المسألة ليست ببساطة إزالة وشم ، مضيفا إن ازالة الذكريات سوف تغير هويتنا الشخصية لأن كينونتا مرتبطة بذكرياتنا.