تحت رعاية الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، تم رسمياً افتتاح الشبكة العربية للبحث والتعليم خلال اجتماعها التأسيسي الذي يُعقد في مقر جامعة الدول العربية خلال يومي 8-9 ديسمبر برئاسة د. طلال أبوغزاله، رئيس مجلس إدارة الشبكة العربية للبحث والتعليم في مقر جامعة الدول العربية. وقد أعلن د. طلال أبوغزاله، رئيس الائتلاف العالمي لتقنية المعلومات والاتصالات والتنمية التابع للأمم المتحدة، عن مبادرة إطلاق الشبكة العربية للبحث والتعليم بتاريخ 31 مارس 2010 في المؤتمر الثالث لأوروبا والشرق الأوسط EU-MED الذي عقد في بروكسل، بلجيكا وذلك بهدف دعم البنية التحتية لتقنية المعلومات والاتصالات في مجال البحث والتعليم في منطقة البحر الأبيض المتوسط وفي مجال العلوم الإلكترونية في مختلف الدول العربية. واشار الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الى دور الشبكة العربية للبحث والتعليم بقوله: "إن مبادرة شبكة البحث والتعليم العربي سوف تربط ما بين باحثينا وعلمائنا بحيث تتيح لهم تشارك المعرفة والتعاون فيما بينهم. وهي شبكة موحدة للمنطقة العربية وأنا أشيد بها." وقال د. أبوغزاله: "نحن ندرك بأن الاستثمار في العلوم بشكل عام وفي الجامعات بشكل خاص ينبغي أن يحقق طموحات الدول العربية، وبالتالي ستعمل الشبكة العربية للبحث والتعليم كعامل تمكين وتحفيز لإقامة الاستثمارات في البحث العلمي والتنمية في الجامعات ، مع التركيز على ان يكون البحث رقميا ومن قبل الطلبة تحت توجيهات الاساتذة." وأضاف "ستتبنى الشبكة العربية للبحث والتعليم مهمة الائتلاف العالمي لتقنية المعلومات والاتصالات والتنمية الممثلة في تطوير أهداف الإنمائية الألفية للأمم المتحدة من خلال استخدام حلول تقنية المعلومات والاتصالات ، وسوف تعمل الشبكة العربية للبحث والتعليم كشبكة إقليمية عربية لمنظومة حلول تقنية المعلومات والاتصالات بهدف تطوير أهداف الإنمائية الألفية للأمم المتحدة تحت الرئاسة الفخرية للأمين العام للأمم المتحدة." وتسعى الشبكة العربية للبحث والتعليم ، بالاعتماد على مشروع EUMECCONNECT2 وهي شبكة إنترنت عالية القدرة للبحث والتعليم في منطقة البحر الأبيض المتوسط يتم تمويلها بشكل مشترك من قبل المفوضية الأوروبية، إلى توسيع نطاق انتشارها الجغرافي عن طريق ربط شبكات وطنية عربية أخرى للبحث والتعليم بالإضافة إلى الدول السبعة الأعضاء حاليا في مشروع EUMECCONNECT2 وهي: الجزائر ومصر والأردن والمغرب وفلسطين وسوريا وتونس. وتعدّ هذه خطوة إستراتيجية من المتوقع أن تقود إلى استدامة طويلة الأجل للبنى التحتية الإلكترونية في منطقة البحر الأبيض المتوسط ودول منطقة الخليج المجاورة، حيث ستخدم ما يزيد عن 250 مليون نسمة وستضمن استمرارية مشاركة علماء وأكاديمي المنطقة في أنشطة البحث والتعليم رفيعة المستوى. وقد حضر الاجتماع المستشار الاعلى لرئيس الجمهورية التركية – سعادة ارشاد هرموزلو – ورحب ان يجري ربط هذه الشبكة مع تركيا كما سيجري ربطها مع الشبكة الاوروبية تمهيدا لربطها بالشبكات العالمية وقد رحب المشاركون هذه المبادرة الهامة التي تجسد توجهات قادة الدول العربية . كذلك شكر المحاضرون معالي الامين العام للجامعة العربية الاستاذ عمرو موسى لقبول الرئاسة الفخرية للمنظمة بما يعطيها الدعم والتوجيه لتحقيق اهدافها وقد كلف الحاضرون د. طلال ابو غزالة رئاسة مجلسها التأسيسي وقد تم الاتفاق على ان يكون المقر القانوني للشبكة في دسلدورف وان ينشأ لها مكتب اقليمي في المنطقة العربية ، وقد اعتمد الاجتماع مشروع اهداف وخطة عمل المنظمة لمباشرة عملها على ان يجري تطويره بصورة مستمرة . هذا وسوف يجري توجيه الدعوة لكافة مراكز البحث في الجامعات وخارجها في الوطن العربي للانضمام الى المنظمة بعد تاسيسها قانونيا ومن ثم الدعوة لاجتماع عام لانتخاب مجلس ادارة جديد للمنظمة .
