وأشار البيان الختامي لاجتماع محافظو المصارف المركزية في بلدان المجموعة ومحافظ البنك المركزي الأوروبي لمدة يومين إلي مساهمة الاجراءات التي اعتمدتها الحكومات الأوروبية في السيطرة علي حالة التذبذب التي تعانيها الأسواق المالية، متوقعا أن تؤتي هذه السياسات ثمارها مع الاقرار باستمرار الأزمة وتفشي البطالة طوال عام 2009 . وبينما أكد الوزراء رفض التذبذب الشديد في أسواق صرف العملات والتزامهم بمراقبة اسواق الصرف الاجنبي عن كثب واللجوء الى اجراءات مناسبة أبدوا في لهجة ايجابية ترحيبا باجراءات المرونة المالية للصين واستمرار التحرك نحو سعر صرف أكثر مرونة يفضي الى استمرار ارتفاع سعر صرف الين بشكل ملموس. وتعهدت مجموعة السبع الصناعية في بيان القمة الختامي بالسعي نحو الخروج من حالة الانكماش دون اللجوء إلي إجراءات الحماية التجارية، وكذلك اتخاذ إجراءات استثنائية والتكاتف لمساندة النمو الاقتصادي والوظائف وتعزيز القطاع المالي والعمل علي تفادي رفع حواجز جديدة والعمل نحو اتمام مفاوضات جولة الدوحة لمنظمة التجارة العالمية بشكل سريع وطموح. وشدد البيان الصادر غداة اعتماد الكونغرس الأمريكي خطة التحفيز الاقتصادي الضخمة بمقدار 787 مليار دولار التي تتضمن شرط "شراء المنتجات الأمريكية" على التزام بلدان المجموعة بتجنب اجراءات الحماية التجارية باعتبار أنه لا غنى عن نظام يقوم على انفتاح الأسواق والاستثمارات من أجل الرخاء العالمي. وشدد بيان الاجتماع الذي حضره ممثلون عن مدير صندوق النقد الدولي ورئيس البنك الدولي والأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والمدير العام لمنظمة التجارة الدولية "علي حاجة النظام المالي العالمي إلي الإصلاح، مؤكداً علي دور صندوق النقد الدولي بعد اصلاحه وتعزيزه بموارد اضافية لمواجهة الأزمة العالمية الحالية بشكل يتسم بالفعالية والمرونة.