عقب الاجتماع التشاورى الذى عقد اليوم الأحد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أكد السفير أحمد قطان مندوب السعودية لدى جامعة الدول العربية، أن المملكة العربية السعودية تتمسك باعتراضها على قرار قمة سرت والمعنى بتطوير منظومة العمل العربى المشترك على اتخاذ القرارات بالتوافق وليس بالإجماع وأنه لم يتم تحديد موعد لعقد اجتماع استثنائى لوزراء الخارجية العرب لبحث الخلافات التى نشبت بين الدول العربية عقب قمه "سرت". وأوضح فى تصريح له عقب الاجتماع أن موسى سيقوم خلال الأيام المقبلة باجراء اتصالات مع وزراء الخارجية العرب ومشاورات لتحديد الموعد المناسب لعقد الاجتماع الذى دعت اليه دولة قطر لحسم الخلافات حول قرار قمة سرت. وحرص المندوبون الدائمون على المشاركة فى الاجتماع التشاورى بصفتهم فيما خرج مبكرا من الاجتماع مندوب الأردن ومندوب ليبيا الذى ترأس بلاده القمة العربية والذى رفض بدوره الإدلاء بأى تصريحات فيما وصف أحمد قطان مندوب السعودية الدائم الأجواء التى جرى فيها الاجتماع بأنها كانت ودية وتم خلالها توضيح مواقف الدول التى اعترضت على مضمون قرار قمة سرت، لافتا الى أن المندوبين كانوا حريصين على سرعة حل الأزمة فى أقرب وقت. ومن جانبه، قال مندوب السودان الدائم عبد الرحمن سر الختم إن بعض الدول العربية التى شاركت طالبت بسرعة عقد اجتماع وزراء الخارجية لاحتواء الأزمة وأن الأمين العام وعد باجراء الاتصالات لتحديد موعد لهذا الاجتماع. ومن ناحيته، قال عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية إن الاجتماع بحث آراء وملاحظات الدول العربية حول ما تضمنه قرار قمة سرت والخاص بتطوير العمل العربى المشترك خاصة ابداء ملاحظات من الدول العربية على منظومة التطوير والاستماع الى آراء الدول واعتراضاتها تمهيدا لعقد اجتماع استثنائى لوزراء الخارجية. وردا على سؤال حول انسداد أفق عملية السلام وما يطرح على الساحة من تأجير الأراضى الفلسطينية لإسرائيل؟.. شدد موسى على رفضه لأى تغييرات فى الأراضى المحتله تقوم بها دولة الاحتلال وهى تغييرات غير مقبولة ولا تمثل أمرا واقعا ولا يعتد بها على الإطلاق سواء على الفلسطينيين أو السوريين أو اللبنانيين وأن هذه التغيرات التى قامت بها اسرائيل فى الأراضى العربية المحتله غير قانونية، وقال ان الجانب العربى مواقفه واضحة فى ضوء أننا لسنا فى موضع عمليات تفاوضية فى ضوء تعنت اسرائيلى ورفض مطلق لوقف الأستيطان حتى هذه اللحظة، وأن هذا الموقف لا يسمح بمفاوضات منتجة مما يدعونا الى دراسة البدائل لأنه من غير المعقول أن يسجن الجانب الفلسطينى فى مفاوضات غير منتجة وندور فى دائرة أن مفاوضات السلام تصبح عائق فى حصول الفلسطينيين على حقوقهم. وكما عقب على دعوة المملكة العربية السعودية لمثلى القوى العراقية المشاركين فى العملية السياسية عقب عيد الأضحى أن الجامعة العربية على اتصالات نشطة مع القادة العراقيين ومع المملكة العربية السعودية، وهناك شعور بأن المبادرة السعودية مبادرة خير وتريد أن تجمع ولا تفرق وتساعد وتسهم نحو تحقيق الاستقرار فى العراق وتعاون الجميع فى العراق.. مشيرا الى أن الجامعة تتابع النشاط الجارى حاليا فى العراق من منطلق الاهتمام العربى بالأوضاع هناك، وقال: "ان النوايا طيبة وردود الفعل من الجانب العراقى حضارية فى توجهها نحو شكر المملكة السعودية على مبادرتها وأنهم يحاولون فيما بينهم لحل أزمة تشكيل الحكومة والمحاولة مستمرة وأنه اذا لم يتوصلوا الى حل حتى عيد الأضحى فلابد من تفعيل عمل عربى للإحاطة بالوضع فى العراق".