الداخلية تكشف ملابسات مقطع فيديو لقائد سيارة أدى حركات استعراضية بالإسكندرية    ضبط 162 بطاقة تموينية محظور تداولها بحي المنيرة الغربية بالجيزة    وزير الخارجية يتوجه إلى السنغال في المحطة الخامسة والأخيرة من جولته في غرب إفريقيا    تقرير: بايرن يقدم عرضه الجديد ل ليفربول من أجل لويس دياز    خبر في الجول - الزمالك ينتظر قرار فيريرا لضم مدافع حسنية أغادير    إبراهيم عادل: أبو تريكة قدوتي.. وهدفي في باراجواي اللحظة الأسعد بمسيرتي    وولفرهامبتون يضم أرياس من فلومينينسي    شعبة الدواجن تتوقع ارتفاع الأسعار بسبب تخارج صغار المنتجين    إدانة عربية واسلامية لمصادقة الكنيست الإسرائيلي على ضم الضفة والأغوار في فلسطين    جامعة الإسكندرية تبحث التعاون مع التأمين الصحي الشامل لتقديم خدمات طبية متكاملة    "الشعب الجمهوري" يشيد بجهود مصر في دعم غزة وإدخال المساعدات الإنسانية    رسميا.. الأهلي يعير كباكا إلى زد لمدة موسم واحد    البنك المركزى الأوروبى يبقى معدلات الفائدة دون تغيير    مصر تستهجن الدعاية المغرضة لتشويه دورها الداعم لقضية فلسطين    قرار رادع .. لسكة الحديد تنهى خدمة مشرف قطار بسبب تأخير الركاب نصف ساعة بمحطة تلا    غسلوا 75 مليون جنيه من تجارة المخدرات.. الداخلية تضبط 3 متهمين    إعلام فلسطيني: 89 شهيدًا و453 مصابا بنيران جيش الاحتلال خلال 24 ساعة    الصحة تشارك في المؤتمر الدولي السابع عشر لمناظير المخ والعمود الفقري    ماكرون وزوجته يرفعان دعوى تشهير ضد المؤثرة الأمريكية كانديس أوينز    الداخلية تضبط طرفي مشاجرة بالأسلحة البيضاء بين سائقي توك توك في العمرانية    بسبب السرعة الزائدة.. مصرع عامل ديلفري إثر انقلاب دراجته النارية بالتجمع الخامس    اليوم.. عروض لفرق الشرقية والموسيقى العربية بالعلمين ضمن صيف بلدنا    إيهاب توفيق والموسيقى العربية في افتتاح صيف الأوبرا 2025 باستاد الإسكندرية    إقبال جماهيري على فعاليات "المواطنة" بالمنيا.. "الثقافة" تُضيء القرى برسائل الوعي والانتماء    طور سيناء تطلق سوق اليوم الواحد بتخفيضات تصل 25% لتخفيف العبء عن المواطنين    المشاط تدعو الشركات السويسرية للاستفادة من آلية ضمانات الاستثمار الأوروبية لزيادة استثماراتها في مصر    الشباب والرياضة تتلقى الاستقالة المسببة من نائب رئيس وأمين صندوق اتحاد تنس الطاولة    «جمال الدين» يستعرض إمكانات «اقتصادية قناة السويس» أمام مجتمع الأعمال بمقاطعة تشجيانغ    لطلاب الثانوية العامة والأزهرية.. شروط قبول بالأكاديمية العسكرية المصرية (إنفوجراف)    المجلس الأعلى للإعلام يوافق على 21 ترخيصًا جديدًا لمواقع إلكترونية    عمرو الورداني: نحن لا نسابق أحدًا في الحياة ونسير في طريق الله    بدء التشغيل الكلي لمجمع المواقف الجديد في بني سويف    قبل 150 يومًا من انطلاق "كان 2025".. الفراعنة ملوك الأرقام القياسية    بقيمة 227 مليون جنيه.. «صحة المنوفية» تكشف حصاد العلاج على نفقة الدولة خلال 6 أشهر    سيدة على مشارف ال80 عاما تغادر محطة الأمية في قطار التضامن «لا أمية مع تكافل»    نتيجة الثانوية الأزهرية بمحافظة كفر الشيخ.. رابط مباشر    انفجار لغم يشعل صراعا بين كمبوديا وتايلاند.. اشتباكات حدودية وغارات جوية    وزير الري يتابع جاهزية المنظومة المائية خلال موسم أقصى الاحتياجات    بنسخ خارجية لمختلف المواد.. ضبط مكتبة بدون ترخيص في الظاهر    تحليل رقمي.. كيف زاد عدد متابعي وسام أبو علي مليونا رغم حملة إلغاء متابعته؟    جامعة قناة السويس تُعلن نتائج الفصل الدراسي الثاني وتُقرّ دعمًا للطلاب    «خدمة المجتمع» بجامعة القاهرة يناقش التكامل بين الدور الأكاديمى والمجتمعى والبيئي    شهدت التحول من الوثنية إلى المسيحية.. الكشف عن بقايا المدينة السكنية الرئيسية بالخارجة    3 أفلام ل محمد حفظي ضمن الاختيارات الرسمية للدورة ال 82 لمهرجان فينيسيا (تفاصيل)    نقابة المهن السينمائية تشيد بمسلسل "فات الميعاد"    معسكر كشفي ناجح لطلاب "الإسماعيلية الأهلية" بجامعة قناة السويس    عمرو الورداني: النجاح ليس ورقة نتيجة بل رحلة ممتدة نحو الفلاح الحقيقي    لو لقيت حاجة اقعدها وقت قد ايه لحين التصرف لنفسي فيها؟.. أمين الفتوى يجيب    علي جمعة يوضح معنى قوله تعالى {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ}    رئيس الوزراء يتابع جهود منظومة الشكاوى الحكومية خلال النصف الأول من 2025    "مدبولي" يؤكد أهمية بناء الوعي في تشييد حائط صد ضد نمو الشائعات    "الجبهة الوطنية" يعقد أول لقاء جماهيري بالإسماعيلية لدعم مرشحته داليا سعد في انتخابات الشيوخ    713 ألف خدمة طبية قدمتها مبادرة «100 يوم صحة» خلال أسبوعها الأول في القليوبية    تفاصيل عملية دهس قرب بيت ليد.. تسعة مصابين واستنفار إسرائيلي واسع    الإسكندرية تحتفل بتاريخها.. في "يوم وداع الملك"    «كتالوج»... الأبوة والأمومة    مدنية الأحكام وتفاعلها مجتمعيًّا وسياسيًّا    أعراض برد الصيف وأسبابه ومخاطره وطرق الوقاية منه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حمامات القاهرة القديمة.. رحلة 1000عام إلى الوراء
نشر في صوت البلد يوم 21 - 11 - 2015

لست بحاجةٍ إلى آلةٍ للعودة بالزمن إلى الوراء ل 1000 عام! ما عليك سوى الذهاب إلى العاصمة المصرية القاهرة، والسؤال عن حمام "مرجوش" لاستحضار الزمن القديم.
يقع حمام "مرجوش" أو "الملاطيلي" في شارع أمير الجيوش الجواني، ويحمل رقم 40 بمنطقة باب الشعرية في القاهرة القديمة، والتي لا تزال تضمّ العديد من آثار الدولة الفاطمية والأيوبية والمملوكية.
بنى الفاطميون (969 - 1172) عاصمتهم القاهرة، ثم شرعوا في بناء المساجد، والقلاع والقصور، ولكن عهد الحاكم بأمر الله (985 - 1021) شهد التوسع في بناء الحمامات العامة.
طقوس الاستحمام
مدخل الحمام الأثري لا يزال يحتفظ بنقوشه القديمة فوق الباب الضيق الذي ينخفض درجات قليلة عن مستوى الأرض، يقودك بعد ذلك إلى دهليز صغير ومن ثم إلى صالة كبيرة لاستقبال الزبائن.
صاحب حمام "مرجوش" الحاج زينهم أحمد عبدالعزيز قال ل "هافينغتون بوست عربي" إن الحمام بني في عهد الحاكم بأمر الله قبل نحو ألف عام، وظل على حاله حتى هذه اللحظة، في حين اختفت جميع الحمامات الشعبية القديمة إلا قليلاً، ولكن "مرجوش" أقدمهم على الإطلاق.
وأوضح أن "المكان لا يزال يحتفظ بوسائله، وطرقه القديمة سواء في المغطس أو الفسقية، أو حتى في غرف الاستقبال وخلع الملابس، لأن الحفاظ على هوية المكان من أهم عناصر جذب الناس إليه".
فترة للنساء وأخرى للرجال
وفيما يتعلق بمراحل الاستحمام، أوضح الحاج زينهم أنها تبدأ من غرفة خلع الملابس، ثم الذهاب للمغطس الممتلئ بالمياه الساخنة والبخار لنحو ساعة، ثم الانتقال إلى الفسقية، لعمل "التكييس" و"التدليك" وإزالة طبقات الجلد الميتة وفتح مسام البشرة بشكل جيد.
وأكد أنه لا توجد أية تجاوزات أخلاقية في المكان، "فتردد الرجال والنساء على الحمام ورثناه منذ منتصف القرن ال 19، ونحرص على الحفاظ على سمعته الطيبة؛ فلا يوجد اختلاط بين الجنسين، ونعمل على فترتين، الأولى بالنهار للنساء، والأخرى بالمساء للرجال".
الفرق بين الحمام الشعبي و”الافرنجي”
وبيًن الحاج زينهم أن هناك فرقاً بين الحمام البلدي و”الإفرنجي” كالسونا والجاكوزي، “فنحن نستخدم البخار الطبيعي الناجم عن حرارة الموقد، وكل الأدوات المستخدمة طبيعية سواء أثناء عملية التدليك، أو الدهان".
ويتردد على الحمام البلدي زبائن من الأحياء الشعبية والراقية. يقول مصطفى زينهم الذي يعمل مع والده في إدارة الحمام، "نستقبل زبائن من مختلف الأعمار والطبقات والمناطق، وعادة ما يجذب هؤلاء الرغبة في الدخول إلى أجواء تاريخية قديمة".
ويعمل الحمام كحاجز زمني يفصل الإنسان عن حاضره في الخارج، حيث مشاكل الحياة وهمومها، وتسود أجواء مشبعة بعبق الماضي والتاريخ.
فوائد الحمام الشعبي
وعدد مصطفى فوائد الحمام الشعبي قائلاً، "توجد فوائد كبيرة للأصحاء والمرضى، فيشعر الأصحاء بالانتعاش والقوة والنشاط، بينما يساعد على تخفيف آلام الروماتيزم، والظهر، والرقبة، والركبة".
ويقول أحد العاملين بالحمام ويدعى أحمد، إن "المكان يساعد الكثيرين على التخلص ليس من الدهون فقط، وتطهير الجسم وإعادة النشاط إليه، بل على تنشيط الروح من خلال الاستجمام والاسترخاء".
وأضاف أن أهم ما يميز المكان "أجواء الأثر التاريخي، التي تصحب الزبون طوال فترة جلوسه واستحمامه، والتحدث عن تاريخ المكان، والقصص التي شهدها منذ مئات السنين".
الهروب من الواقع
وفي إحدى زوايا الردهة، ظهر لنا عم محمود المتخصص في تكييس الرجال وتدليلكهم. وبالسؤال عن علاقته بالمكان، أجاب "أعمل في هذا الحمام منذ سنوات عديدة، والتقيت بجميع طبقات المجتمع من مختلف الأعمار، وجميعهم يبحثون الراحة النفسية، والشعور بالانتعاش، والهروب من المشاكل".
وأشار ل “هافينغتون بوست عربي” إلى أن الزبائن "بحاجة إلى من يجلس معهم، ويستمع منهم إلى أسئلتهم عن المكان وتاريخه وحكايته وبحكم خبرتي، أعرف ماذا يريد الزبون، وقد منحتني الأيام خبرة التدليك التي تعيد للجسد قوته ونضارته".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.