من خلال 20 لوحة فنية، استطاعت الفنانة التشكيلية ورسامة الكاريكاتير آمنة الحمادي أن تعبر عن تقديرها لحكيم العرب الشيخ زايد آل نهيان. رصدت "الحمادي" بعض الجوانب الإنسانية في حياة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بريشة فنية وخطوط جريئة فى أول معرض شخصى لها خارج بلدها الإمارات العربية المتحدة، الذي افتتح أمس الإثنين بقاعة الدبلوماسيين بالزمالك. عن فكرة المعرض أشارت "الحمادى" إلى أنها تنبع من المبدأ الأساسي الذي رسخه الشيخ زايد كأحد أهم مبادئ دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو تغليب لغة الحوار ودعم السلام والأمان والاستقرار وبناء وتنمية الشعوب ونشر السلام في العالم. من جانبه قال الفنان عصام درويش، الذى نحت مؤخراً تمثالاً للشيخ زايد من المزمع افتتاحه فى نوفمبر القادم بالتزامن مع ذكرى رحيله بمدينة زايد، إن شخصية حكيم العرب ثرية فنياً وإبداعياً، ومن الغريب أن الخيوط تجمعت مع بعضها البعض. وأشار الفنان جمعة فرحات رئيس جمعية الكاريكاتير إلى أن لوحات المعرض متعددة الخامات، موضحاً أنها عبارة عن صور فوتوغرافية منقولة إلى لوحات زيتية أو باستيل وأكوريل، لكن على أية حال تؤكد على مدى حب الفنانة لهذا الرجل كمواطنة إماراتية وعربية. ورأى "فرحات" أن فن الكاريكاتير فى المعرض أكثر نضجاً من اللوحات من ناحية الأسلوب والخط ومستوى الأداء والأفكار المطروحة، مضيفاً: ربما أتحيز بحكم تخصص للكاريكاتير، وأرى أن به خفة دم ونضجا، ومن ثم فهذا التحيز له أساس فنى وعلمى. أما الدكتور حمدى أبو المعاطي، رئيس قطاع الفنون التشكيلية ونقيب التشكيليين، فأشار إلى أن المعرض يحكى تاريخ بلد من خلال وفاء فنانة إلى قائدها، لافتاً أن هذا الأمر ليس غريبا، لأن الشيخ زايد كان محباً لوطنه وعاشقاً لقوميته، وهو ما تجلى بشكل كبير فى الأعمال. ومن ناحية التقنية، قال إن "الحمادى" قامت بالتجريب على عدة طرق من خلال الأعمال التصويرية، فضلاً عن أن لديها بعدًا كاريكاتيريا عاليًا، وقد تناولت الموضوعات والمشكلات الحياتية بفنية.