أكدت قرينة رئيس الجمهورية سوزان مبارك رئيس مجلس أمناء المركز الإقليمي لصحة وتنمية المرأة، إن الدولة تولي صحة المرأة اهتماماً خاصاً منذ تولي الرئيس مبارك مقاليد الحكم، وأعربت عن أملها أن يسهم المركز الأقليمي لصحية وتنمية المرأة في المجهودات العالمية الرامية لتحسين صحة المرأة في القارة الإفريقية، مشيرة إلى أن الصحة والتنمية يسيران جنباً إلي جنب معتمدان علي عوامل إقتصادية واجتماعية تحدد النمو فيهما. وفى السياق ذاته، ناقشت مع أعضاء المجلس 5 موضوعات استراتيجية تتعلق بلائحة العمل وأنظمة التدريب المختلفة في المجالات الصحية، وتنمية المرأة، بالاضافة إلي الموازنة الخاصة بالمركز، موضحة أن صحة المرأة ليست هدفاً في حد ذاته وإنما هي وسيلة لتحقيق التنمية، مشيرة إلى أن هناك أهدافا من الأهداف الانمائية للألفية تتعلق بالصحة بشكل مباشر، مثل خفض وفيات الأطفال والأمهات ومكافحة الملاريا ومرض الإيدز، في حين أن الأهداف الأخري تتعلق أيضاً بالصحة، ولكن بصورة غير مباشرة. ومن جهه أخرى، أعلنت عن أن موضوع صحة المرأة في الماضي كان يبحث في إطار صحة الأم والطفل، ولم يكن يركز علي المشكلات الصحية للأم أثناء الحمل والولادة وبعد ذلك، وقد تطور هذا المفهوم فيما بعد لتشمل الصحة الانجابية جوانب أخري من الصحة، ومفهوم الصحة الانجابية قد تم اعتماده من قبل 179 دولة المشاركين في المؤتمر الدولي للسكان والتنمية الذي عقد بالقاهرة عام 1994، مؤكدة أنه علي الرغم من التحديات التي تواجه مصر فإننا نهتم بصفة خاصة بصحة المرأة، بل إن الاحصائيات التي نشرت أخيراً تؤكد أن مصر تعتبر من بين 23 دولة الأكثر قرباً من تحقيق الأهداف الانمائية للألفية فيما يتعلق بخفض معدل وفيات الأمهات بنسبة 75%.