واضاف ان السيرة النبوية تفتقر الى الجانب التنموي والاجتماعى، الذي من الممكن تطبيقه على الاوضاع الحالية ، ومشروع تجديد السيرة لايتضمن فرد فحسب يقوم بالتغيير بل أمه كاملة . وقد أيد المفتى د. عبدالله جمال الدين أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة القاهرة، وناشد الجهات المعنية بالتعاون سويا من اجل ارساء هذا المشروع حي التنفيذ ، كما طلب من العلماء المسلمين المتخصصين في السيرة النبويةبابراز حياة النبي محمد ، وثبوت أنه نبي الرحمة ورسول الإنسانية، وتؤكد دعوته للعدل والمساواة بين البشر جميعاً. من جانبه ، أكد د. عبدالحليم عويس -أستاذ التاريخ والحضارة الاسلامية بجامعة الأزهر- أن السنة النبوية تحتاج إلى إعادة عرض من جديد لإبراز كثير من المواقف في سنة النبي 'صلى الله عليه وسلم' التي تتعلق بالعلاقات الإنسانية بين المسلمين وغير المسلمين وتؤكد حرص النبي 'صلى الله عليه وسلم' بشدة على دعم أواصر الأخوة الإنسانية لتكون ردا عمليا على من يهاجمون الإسلام ،ويتهمونه بالتطرف والعنف والإرهاب. كما طالب محمد أبو ليلة- رئيس قسم الدراسات الإسلامية باللغة الإنجليزية ، بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر ،أن يسير هذا المشروع في خطين متوازيين؛ الأول هو إعداد بحوث في السنة النبوية تظهر المعاني السامية في حياة النبي ، وكونه نبي الرحمة ورسول الإنسانية ، و دعوته للعدل والمساواة بين البشر جميعاً، والخط الثاني يتم من خلاله ترجمة السيرة النبوية بحيث تصل الى العالمية ، ويعرف العالم حقيقة الاسلام . الجدير بالذكر ان بعض كتب السنة غير الموثقة والتي وضعها المستشرقون والمؤرخون (غير الأمناء) مليئة بمواقف ،ونماذج خاطئة ، مما تعطي انطباعا سيئا عن الإسلام ورسوله الكريم، حيث اعتمد هؤلاء على الروايات المغلوطة عن الرسول ، والتي تتنافى مع عصمته الثابتة بالكتاب.