حذر خبراء البيئة من أن التغير المناخي قد يتسبب في زيادة نسبة الوفيات، وذلك بسبب تطرف الاحوال المناخية والاثار المترتبة عليه، مثل انتشار الامراض وسوء التغذية، بالاضافة إلى عدد الوفيات الناجمة عن الكوارث الطبيعية، حيث يمكن أن يؤدي ارتفاع درجات الحرارة الى تفاقم اثار الكوارث الى جانب حدوث تغيرات تدريجية نتيجة الحرارة المرتفعة مثل تراجع انتاج بعض الاغذية. وفى السياق ذاته، تتوقع دراسات الاممالمتحدة أن يؤدي التغير المناخي الى مزيد من الجفاف وحرائق الغابات والموجات الحارة والفيضانات والانهيارات الارضية وارتفاع منسوب مياه البحار، وكلها مخاطر تهدد سكان العالم الذين يتوقع أن يزيد عددهم الى 9 مليارات نسمة بحلول 2050. ومن جهه أخرى، قال "ديارميد كامبل لندرام" خبير بمنظمة الصحة العالمية " نحن نحرز تقدما جيداً من ناحية أنقاذ الارواح فعلياً، لكن لا توجد ضمانات للمستقبل في وقت نرى فيه تزايد المخاطر خاصة مشكلة الاجهاد الحراري، حيث ربما لا نكون على أتم الاستعداد لمواجهتها"، مشيرا الى ان التغير المناخي يضيف سبباً اخر يحتم علينا احراز تقدم في السيطرة على الملاريا والاسهال والتعامل مع مشكلة سوء التغذية، مضيفاً أن هذه هي التحديات الكبيرة، ويأتى ذلك في الوقت الذي ازداد فيه استعدادات الكثير من الدول لمواجهة التطرف المناخي، بفضل تحسن نظم توقع الاعاصير والموجات الحارة وتراجع معدلات الفقر في الدول النامية مما ساهم في الحد من أعداد الوفيات.