طالب أنور عصمت السادات، عضو مجلس الشعب السابق، وكيل مؤسسي حزب "الإصلاح والتنمية"، الرئيس حسني مبارك بوقف تصدير الغاز المصري إلي إسرائيل، بعد أن تسبب نقص الإمدادات لمحطات الكهرباء في انقطاع التيار الكهربائي، فيما وصفه بأنه بداية كارثة جديدة تهل علي المصريين. وقال في بيان توجه به إلي الرئيس حسني مبارك، إن انقطاع الكهرباء خلال الشهر الكريم "خطر جديد يهدد حياة المواطنين ويعطل خطوط الإنتاج والتنمية"، وهو ما يأتي وسط تبادل الجهات الحكومية الاتهامات بالمسئولية عن ذلك، حيث تتهم وزارة الكهرباء وزارة البترول بعدم توفير الطاقة اللازمة من الغاز الطبيعي لتشغيل المحطات الكهربائية، لأن الاحتياجات تزيد عن المتوقع من الاستهلاك. وأكد السادات أنه سبق وطالب بوقف تصدير الغاز إلي إسرائيل ودخل في معارك مع جهات مختلفة، وأضاف: طالبت بتوفير الطاقة للصناعة والتنمية وباءت كل دعواتنا بالفشل والرفض من قبل الحكومة حتي بعد أن أنصفنا القضاء الإداري حيث حكمت المحكمة الإدارية العليا بوقف القرار رقم 100 لوزير البترول بتفويض الهيئة العامة للبترول بالتعاقد علي تصدير الغاز لإسرائيل. وحذر من أن "كارثة" انقطاع الكهرباء تكمن فيما يعانيه المواطن المصري في أحد أساسيات الحياة.. مشددًا علي ضرورة النظر إليها ومعالجتها، عبر إصدار الرئيس مبارك قرارًا بوقف تصدير الغاز لإسرائيل، باعتباره سيحل مشكلة الكهرباء جذريًا، لأن "ما يحتاجه البيت المصري يحرم علي البيت الإسرائيلي"، علي حد تعبيره. وكانت مصادر فنية بمحطات توليد كفر الدوار ودمنهور والكريمات، قد كشفت ل "صوت البلد" أن أزمة انقطاع الكهرباء تتعلق بتراجع كميات الغاز التي يتم إمدادها بها. وقالت المصادر: إن المحطات تعمل بنصف طاقتها في الوقت الراهن، بسبب نقص تدفق كميات الغاز الطبيعي التي يتم استخدامها لتوليد الطاقة، في الوقت الذي تحافظ فيه البترول علي عمليات التصدير لإسرائيل بموجب الاتفاق المبرم معها. وحذرت المصادر ذاتها من أن سياسة تخفيف الأحمال التي تعتمدها وزارة الكهرباء حاليًا ستمتد لعدة شهور وحتي فصل الشتاء القادم، إذا استمر العجز في كميات الغاز الموردة لتلك المحطات.