حذر مفتي عام السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، السعوديين من التعاطف والدعاء للجهات الإرهابية التي حددتها وزارة الداخلية في بيانها، والذي اشتمل على جماعة الإخوان المسلمين، وتنظيم القاعدة، وتنظيم الدولة الإسلامية في الشام والعراق"داعش"، وجبهة النصرة، وحزب الله السعودي، والحوثي. ودعا آل الشيخ في تصريح لصحيفة "الرياض" السعودية نشرته - اليوم الأحد - الجميع إلى الانتباه لهذا الخطأ "التعاطف والدعاء للجهات الإرهابية"، مؤكداً على أن الواجب على عموم المسلمين توجيه هؤلاء وحثهم على التراجع عن أخطائهم رغبة في إصلاحهم لا التعاطف معهم. ووصف إعلان وزارة الداخلية عن قائمة للجماعات الإرهابية بالأمر المهم والذي يكشف حقائق هذه الجماعات والأحزاب الإرهابية التي دأبت على زج الناس في أماكن الفتن التي لا تليق بهم. وقال المفتي : إننا أمة مسلمة ننتمي للإسلام قولاً وعملاً أما الانتماء لجماعات وأحزاب لا تمت للإسلام بصلة فلا خير فيها ولا مصلحة منها، مناشداً المواطنين ب"التثبت وتحري الدقة في إيصال زكواتهم إلى مستحقيها من الفقراء والمساكين". وكانت المملكة أدرجت جماعة الإخوان المسلمين ضمن الجماعات والتنظيمات الإرهابية المحظورة، وتشمل القائمة التي أصدرتها وزارة الداخلية السعودية، تنظيم القاعدة وفروعه في اليمن والعراق وسوريا، إضافة إلى داعش، وجبهة النصرة، وحزب الله داخل السعودية، والحوثي، والجماعات والتيارات الواردة في قوائم مجلس الأمن والهيئات الدولية التي عُرفت بالإرهاب وممارسة العنف. وحذّرت السعودية مواطنيها والمقيمين على أرضها من أن العقوبات التي صدرت بالأمر الملكي في فبراير الماضي ستشمل كل من يدعو إلى الفكر الإلحادي بأية صورة كانت، أو التشكيك في ثوابت الدين الإسلامي التي قامت عليها المملكة، وكل من يخلع البيعة التي في عنقه لولاة الأمر، أو أن يبايع أي حزب أو تنظيم أو تيار أو جماعة أو فرد في الداخل والخارج. وكان العاهل السعودي قد أصدر أمراً ملكياً يجرم من يقاتل خارج البلاد من السعوديين، وتحديد عقوبة السجن من 3 إلى 20 سنة، مانحاً مهلة شهراً لكل من قام بذلك للتراجع لكي لا تشمله العقوبة.