على عكس ما ذكرته بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية على مدار الأسابيع الماضية. ونشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية فى منتصف الشهر الجارى، رسالة وجه فيها عوفاديا يوسف، تمنيه للرئيس المصرى، بالصحة بعد العلاج الذى تلقاه مؤخرا فى ألمانيا والتقارير عن تدهور حالته الصحية، وقد سلمها رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، خلال زيارته للقاهرة، الأسبوع الماضى. من جانبه، علق د. إبراهيم البحراوى، أستاذ الأدب العبرى المعاصر بكلية آداب جامعة عين شمس، على تلك الرسالة بقوله إن الرئيس حسنى مبارك، اقتنص الفرصة الممثلة فى خطاب عوفاديا يوسف، لتحقيق أمرين، الأول: توجيه رسالة لوم وتأنيب ضمنية لوسائل الإعلام الإسرائيلية للدور الذى قامت به فى إطلاق وترويج شائعات مرضه، أما الأمر الثانى فهو محاولة التأثير فى موقف الحاخام عوفاديا يوسف لدفعه نحو خيار السلام. وأوضح البحراوى، أن موقف الحاخام من قضية السلام مزدوج، قائلاً: إنه فى بعض الأحيان يعلن استعداده لإعادة الأرض المحتلة للحفاظ على أمن الإسرائيليين عندما يكون هذا الطرح مواكباً لمصالحه الحزبية للانضمام إلى حكومة اليمين، كما هى الحال الآن فى حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، وأحيانا أخرى يعلن أنه يتمسك بالأرض فى الضفة الغربية باعتبارها جزءا من أرض إسرائيل.