أن السفارة الإسرائيلية لم ترد على طلبه لحضور ممثل لها فى الجلسة، التى تغيب عنها أيضاً أى ممثلين للسفارة الأمريكية، وحضرها عمرو الحناوى, القنصل العام المصرى، مؤكداً أنه مكلف رسمياً بالحضور لمساندة عائلة مروان. وأكد الخبير الطبى, خلال الجلسة، قائلاً: "إنه بعد يومين من الحادث تم فحص الجثة، وكانت هناك آثار للخمر فى الدم، وأن الأدوية التى كان يتعاطاها الراحل كانت تحتوى على مواد تؤثر على التوازن". وأكدت منى عبدالناصر، أرملة أشرف مروان، أنه لا يشرب الخمر، وكان يستعد لأداء فريضة الحج, وإعترض روى كامبل, محامى العائلة, على رفض القاضى, الدكتور وليم دولمان, دعوة بعض الشهود، وصمم على طلبه. وأوضح القاضى, قائلاً: "إن المحكمة هدفها تقصى الحقائق, حول ما إذا كانت وفاة الدكتور محمد أشرف مروان, جريمة أم لا، ولسنا محكمة توجه إتهاماً لأى طرف". وفى سياق متصل, تمسك المحامى, بطلب مثولهم للشهادة "أهارون بيرجمان"، ضابط مخابرات إسرائيلى سابق، تحول إلى مؤرخ ويقيم فى لندن، وكان هو أول من كشف أسم أشرف مروان كعميل مزدوج، ويرى أنه هزم إسرائيل من الداخل، كما أنه كان آخر من ترك له الراحل رسائل على الهاتف يوم مصرعه يطلب مقابلته. وفيما تطورت، المشادات الهادئة إلى حالة منه التوتر, بين الرجلين لتصل إلى أن رد المحامى بأنه لا يقبل أن يسكته أحد حتى لو كان هذا الشخص هو القاضى نفسه, مع أصرار القاضى على رفض طلب المحامى. وأضافت, منى عبدالناصر, فى شهادتها, قائلة: "أن المخاوف ظلت تحيط بها وبزوجها طوال العامين الأخيرين قبل رحيله، وأكدت ما قالته لصحيفة (أوبزرفر) من أنه عبر لها عن إحساسه بأن هناك فرقة إغتيالات تراقبه وستقوم بقتله، وإتهمت المخابرات الإسرائيلية بقتله، مشيرة إلى أن زوجها أبلغها قبل وفاته بأنه شرع فى كتابة الجزء الثانى من مذكراته".