وكانت "كارا نيومان" في الحادية عشرة من عمرها من ولاية ويسكونسن، ضعيفة البنية غير قادرة على المشي، وفي آخر أيامها فقدت القدرة حتى على الكلام، لكن والديها تمسكا برفض عرضها على الطبيب اعتقاداً بأن الله هو الشافي والتعاليم الدينية تؤكد هذا، وأمام اصرار والديها ، قام أحد الأقارب بالاتصال بالشرطة التي قامت بنقل الصغيرة بالقوة إلى أقرب مستشفى حيث لفظت أنفاسها الأخيرة على بوابته. وفي تشخيص من الاطباء لحالة "كارا" فقالوا انها كانت مصابة بالحماض الكيتوني ، وهي عبارة عن حالة مرضية تنتج حين ترتفع نسبة الكيتونات في الدم، فيصبح أكثر حمضيةوالسبب في ارتفاع تلك الكيتونات هو عدم معالجتها أصلاً من سكر الأطفال، أي عجز الجسم عن إفراز ما يحتاج إليه من الأنسولين، وتكون النتيجة إصابة المريض بالجفاف الشديد ،ووهن العضلات ،وضعف شديد في عضلة القلب والرئتين. هذا وقد وجهت المدعية العامة في الولاية "جيل فالستاد "تهمة الإهمال والتسبب في الموت لوالديها، وإذا ما تمت إدانتهما في المحاكمة المقررة في مايو المقبل، فسيواجهان الحكم عليهما بالسجن 25 عاماً لكل منهما، لانهم كانا على علم بخطورة حالتها الصحية، وأكتفوا بالعلاج الروحي . ووصل عدد الأطفال الذين ماتوا نتيجة العلاج الروحي وعدم الذهاب للأطباء والمستشفى الى 300 طفل .