تعليقاً على الأحداث التي وقعت أمس في جميع محافظات مصر ، أصدر اللواء هاني عبد اللطيف المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية ، بياناً مسجلاً بثه التليفزيون المصري. جاء نصه كالآتي :- خرجت جموع الشعب بعفويته، ضاقت به ميادين مصر العظيمة في استجابة لنداء الواجب، لترسم ملحمة شعبية عظيمة، وتحمل رسالة بأن الشعب رفض العنف والإرهاب، وينشد استقرار البلاد ويحتمى بجيشه وشرطته. قد مرت فاعليات أمس في هدوء، وسلام من خلال خطة أمنية، إلا أن جماعة الإخوان المسلمين أبت أن يمر اليوم في سلام ، وسعت لإفساده في عدد من المحافظات، فاشتكبت مجموعة من الإخوان مع مجموعة الأهالي بالإسكندرية، وتبادلوا التراشق بالحجارة، والأسلحة الخرطوش. عندما اعتلى الإخوان المسجد واحتموا به، و أطلقوا النيران التي أصابت القوات وعدد من الأهالي ، التي تمكنت الشرطة من الفصل بينهم ، وأسفرت تلك المواجهات عن وفاة عشرة من الأهالي ، وإصابات عدد آخر ، وحالت القوات دون عدد أكبر من القتلى في ظل الحشود التي تجمعت. وفي محافظة القاهرة ، تحركت مسيرة من ميدان رابعة العدوية إلى مطلع كوبري أكتوبر، في ظل إصرار واضح لافتعال الأزمة، وقاموا بإشعال الإطارات، وانتقلت قوات الأمن لمكان الواقعة مستخدمين الغاز المسيل للدموع. وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية خلال البيان : أن كافة قواتها المكلفة بحفظ الأمن في الفاعليات ، أو مواجهة أحداث الشغب لم يتجاوز تسليحها سوى الغاز المسيل للدموع ، في كافة المواجهات التي خرجت ، والتي أسفرت عن إصابة 14 ضابطاً منهم اثنان بطلقات نارية بالرأس ، و37 من الجنود والأفراد منهم عدد كبير منهم بطلقات نارية والخرطوش. وحذر المتحدث باسم وزارة الداخلية كل من يستخدم العنف، مؤكداً أن الشرطة ستواجه كل الخارجين عن القانون بمنتهى الحسم والصرامة.