قال محمد عبد الرحيم الشعراوي، حفيد الإمام محمد متولي الشعراوي، إن جده انفصل عن جماعة الاخوان المسلمين بسبب منهجهم وعقيدتهم الدموية، حيث كان لديه رؤية واضحة فى أوضاع الثورات والمراحل التى تمر بها، وكيف يكون الثائر الحق؟، وتابع رغم مرور ما يزيد على 35 سنة على كلمته التى وصف فيها الثائر الحق، فإننا نجدها صالحة للأحداث الحالية وتصفها بدقة. وأضاف حفيد الشعراوي، أن المأساة التى تمر بها مصر سببها أن الكثيرين يبحثون عن مصالح شخصية ولا ينظرون إلى مصلحة الوطن، وكأنها كعكة يريد كل طرف أن يحصل على نصيب منها، مشيرا إلى ما أسماه بالمتاجرة بالدين بشعارات ومواقف لم ترد فى سير السلف الصالح أو المشايخ والعلماء ذوى العلم والدين والأخلاق. وأكد حفيد إمام الدعاة، أن جده كان وفدياً حتى النخاع، وأنه انضم لجماعة الإخوان المسلمين فى مهدها وبداية نشأتها حين كانت جماعة دعوية وإصلاحية لا تتطلع للحكم والسياسة، وأنه كتب بيده أول بيان لإعلان تأسيس جماعة الإخوان، وكان عمره وقتها حوالى 28 عاماً، ولكنه سرعان ما انفصل عن الجماعة بعد تدخلها فى السياسة وما حدث وقتها من اغتيالات لشخصيات سياسية، مثل رئيس الوزراء الراحل النقراشي باشا، والمستشار الخازندار.