وهو ما أدى لتوجه المستثمرين إلى بديل أكثر أماناً من العملات، حيث لجئوا إلى المعدن الأصفر والمعادن الثمينة الأخرى. فقد ارتفع سعر الذهب، تسليم شهر أغسطس، الثلاثاء بمبلغ 5.7 دولاراً ليستقر عند 1246.5 دولاراً للأونصة، بعد أن كان سعرها خلال تعاملات منتصف النهار 1254.5 دولاراً. يأتى هذا الإرتفاع فى سعر الذهب مع بقاء القلق مسيطراً على المستثمرين بشأن "انتعاش" الإقتصاد العالمى، فى ظل استمرار مشكلات الديون السيادية الأوروبية، والذى يؤدى لتوجه المستثمرون للذهب والإستثمارات الأقل مخاطرة، والتى تصبح جذابة خلال الأزمات الإقتصادية. ويقول توم باوليكى، خبير المعادن النفيسة: "ثمة احتمال بحدوث مزيد من المشكلات فى أوروبا، وإذا انهارت أوروبا داخلياً، فإن الذهب سيواصل ارتفاع أسعاره بصورة كبيرة"، وتابع قائلاً: "أما إذا ما انتهت مشكلات أوروبا، فسعر الذهب سيظل مرتفعاً بناء على النظرة المتعلقة بالتضخم"، وأضاف قائلاً: "سيظل الذهب الملاذ المثالى فى مواجهة التضخم، لأنه عندما يفقد الدولار من قيمته، يصبح الذهب العملة البديلة، لإحتفاظه بقيمته". على الصعيد المحلى، ارتفع سعر الجنيه الذهب بنحو 30 جنيهاً فى يوم واحد ليصل إلى 1568 جنيهاً، كما إرتفع سعر الذهب عيار "24" إلى 224 جنيهاً بعد أن كان 218 جنيهاً أمس الأول، فيما بلغ عيار "21" 196 جنيهاً بدلا من 191 جنيهاً، كما إرتفع عيار "18" إلى 168 جنيهاً بدلاً من 163 جنيهاً. من جهته، أوضح أمير رزق، عضو الشعبة العامة للذهب باتحاد الغرف التجارية، أن السبب وراء إرتفاع سعر الذهب بهذا الشكل هو الهبوط الحاد فى البورصات العالمية والعربية، وهو ما أدى إلى لجوء المستثمرين والحكومات للتحوط بشراء كميات كبيرة من الذهب، وأضاف أيضا أن السوق المحلية تمر بمرحلة من الركود، بسبب الغلاء الشديد فى الأسعار، مما يجعل البعض يحجم عن الشراء انتظاراً لهبوط الأسعار، بالإضافة للإنشغال بموسم الإمتحانات.