على الجانب الآخر تواصلت فعاليات الاحتفاء الشعبى بصمود الشعب الفلسطينى فى مواجهة العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة ، وفى " الإسكندرية " نظمت نقابة المحامين الفرعية مؤخراَ مؤتمرا جماهيريا حاشدا تحت عنوان المهرجان الفنى الكبير لنصرة غزة ، شارك فيه المئات أبناء المحافظة ، داعين فصائل المقاومة للتوحد . وقال الفنان عبد العزيز مخيون الذى كان ضمن الحضور: إن القرار العربى يصدر من واشنطن ، والرهان حاليا على القوة التى تملكها الشعوب. وقال د. عاصم نصيف مقرر لجنة الشرعية جئنا هنا للاحتفال بصمود أطفال غزة فى وجه العدوان، وهؤلاء الأبطال الصغار فضحوا حكام العرب جميعا . وفى " الدقهلية " نظمت نقابة الأطباء بالمحافظة مؤتمرا جماهيريا لتكريم الأطباء العائدين من قطاع غزة وعرض المؤتمر شهادات عدد من الأطباء بينهم د. محمد غنيم استاذ الكلى ود. محمد يوسف ود. على العراقى الذى تحدث نيابة عن الأطباء وروى شهاداتهم . وقال العراقى : إن غالبية الإصابات التى تعامل معها الأطباء كانت حالات تشتمل على بتر الساقين والأذرع والأجهزة التناسلية ، مضيفاَ أننا شاهدنا هناك حروقا أصيب بها الجرحى لم نر لها مثيلا من قبل ، فضلا عن الجثث المتفحمة ، خاصة جثة أم تحتضن طفلها استهدفتها الطائرات الإسرائيلية بقنابل الفسفور الأبيض فتفحمت مكانها. وأكد اللواء طلعت مسلم الخبير فى الشئون العسكرية أن ما حدث فى غزة كان معركة غير متكافئة، ورغم ذلك لم تنجح إسرائيل فى تحقيق أهدافها من العدوان نظرا لصمود الشعب الفلسطينى . وقال أيدين وابت، الأمين العام للاتحاد الدولى للصحفيين : إنه سيتوجه للأمم المتحدة ومجلس الأمن بطلب لفتح تحقيق دولى فيما تعرض له الصحفيون والإعلاميون من انتهاكات واعتداءات فى قطاع غزة خلال العدوان الإسرائيلي. وأكد الأمين العام فى المؤتمر الذى عقده الاتحاد الدولى واتحاد الصحفيين العرب أنه سيطالب الأممالمتحدة بإقامة دعوى أمام المحكمة الجنائية الدولية ضد إسرائيل باعتبارها ارتكبت جرائم حرب ضد الصحفيين، أو على الأقل السماح للاتحاد بإقامة هذه الدعوي. وشهد المؤتمر مشادات عنيفة بين الصحفيين الذين رفضوا اتهام نقيب الصحفيين الفلسطينيين نعيم طوباسى لحركة حماس بالاعتداء على الصحفيين وسحب الخوذات والدروع الواقية للرصاص التى أرسلها الاتحاد الدولى للصحفيين فى فلسطين ، وهو الأمر الذى وصفه صلاح عبد المقصود عضو مجلس نقابة الصحفيين المصرية بأنه افتراءات وأكاذيب.