للكاتب ابراهيم عبد المجيد إلي عمل تليفزيوني مميز، كما تم تحويل من قبل رواية "الزيني بركات" للكاتب جمال الغيطاني إلي مسلسل درامي لاقي نجاحا كبيرا، وكذلك رواية "خالتي صفية والدير" للكاتب بهاء طاهر. ولعل هذا الأمر ليس جديدا علي الشاشة الصغيرة إذ لطالما تم تحويل الأعمال الأدبية الكبيرة إلي مسلسلات وأفلام منذ أيام نجيب محفوظ الذي تعتبر الثلاثية من أبرز المسلسلات العربية. وكذلك مسلسل "الأيام" المأخوذ عن نص طه حسين، وأيضا رواية "زينب والعرش" للكاتب محمد حسين هيكل التي تعتبر من أبرز المسلسلات التي ترسخ في الذاكرة. ومنذ أيام عقد في بيروت مؤتمر للإعلان عن حدث تليفزيوني أدبي عربي كبير، هو تحويل رواية: ذاكرة الجسد، للكاتبة الجزائرية "أحلام مستغانمي" إلي مسلسل تليفزيوني من 30 حلقة تنتجه قناة أبو ظبي الأولي عن نص للكاتبة السورية ريم حنا، ومن إخراج نجدة أنزور، أما البطولة فهي للنجم جمال سليمان، والوجه الجديد أمل بوشوشة التي عرفها الجمهور أول مرة في "ستار أكاديمي". أقيم المؤتمر في فندق الحبتور حيث تحدث فريق العمل عن كثير من تفاصيله، وذلك بحضور كاتبة الرواية أحلام مستغانمي، وقد تم التأكيد علي أن العمل سيعرض في رمضان المقبل 2010 علي شاشة أبو ظبي الأولي، بالعربية الفصحي، مع بقاء بعض التعابير الخاصة باللهجة الجزائرية. وطرح علي الكاتبة مستغانمي سؤالا حول قدرة ريم حنا علي تحويل النص إلي سيناريو، هذا بالإضافة إلي رؤية نجدة أنزور المميزة للأعمال الدرامية، فأجابت بالقول بأن الرواية تذهب إلي حضنين ابداعيين ومن الفضول عند الكاتبة أن تواكب قراءتهما لروايتها سواء برسم المشاهد علي الورق أو تصوير بالكاميرا، وهي لم تنكر أن أمل بوشوشة هي خيارها منذ أطلت لأول مرة علي الشاشة ثم كان تعارف وصداق، كما تم سؤال مستغانمي عما قيل حول تحويل "ذاكرة الجسد" إلي فيلم سينمائي من بطولة النجم نور الشريف فردت بأن الفنان الملتزم نور كان أول من بادر إلي اعلان الرغبة، لتحويل الرواية إلي عمل سينمائي ضخم، لكنها اشارت إلي عدم معرفتها بظروفه، مبررة له التأخر في التنفيذ. وقد أثني الفنان سليمان علي مبادرة زميله نور.. معتبراً أن هناك امكانية لقراءة الرواية في فيلم كما في مسلسل، فالاعمال الكبيرة مثل: ذاكرة الجسد، مفتوحة علي خيارات كثيرة لترجمتها بالصورة، خصوصاً ان الرواية ترجمت إلي اربع لغات خلال 17 سنة من ظهورها. أما عن أمل بوشوشة فهي تطل لأول مرة كممثلة علي الشاشة، ولم تتردد في الاعتراف بأنها خائفة لكنها سعيدة وتريد لتجربتها هذه ان تنجح خصوصاً لمن راهنوا علي موهبتها خدمة لرواية جميلة جداً تحكي جانباً مضيئاً من تاريخ الجزائر المشرف لثورة المليون شهيد.