رغم تقديم الحكومة التركية الاعتذار للمتظاهرين عن استخدام الشرطة أعمال عنف مفرطة، مساء أمس، تجددت أعمال العنف في وقت باكر من صباح اليوم، حيث استخدمت قوات الامن قنابل الغاز المسيل للدموع، وخراطيم المياه، لتفريق المتظاهرين الذين تجاهلوا التحذيرات، ونزلوا إلى الشارع في كل من "إسطنبول وأنقرة ومدينة هاتاي الجنوبية"، مرددين هتافات منها "مثيرو الشغب هنا! أين طيب؟". وكان نائب رئيس الحكومة "بولند ارينج" اقر ب"شرعية" مطالب المتظاهرين، وقدم اعتذاره لسقوط جرحى، مبديا أسفه للاستخدام المفرط للغاز المسيل للدموع من قبل الشرطة، مستثنيا من اعتذاراته مثيري الشغب الذين الحقوا أضرارا في الشوارع وحاولوا إعاقة حرية الناس، وقال : أن الحكومة استخلصت العبرة، مما حصل...لا يحق لنا ولا يمكن أن نسمح لأنفسنا بأن نتجاهل الشعب، الديموقراطيات لا يمكن أن توجد بدون معارضة، غير أن ذلك لم يخمد غضب المحتجين الذي تجمعوا بالآلاف لليوم السادس على التوالي، متحدين رئيس الوزراء "رجب طيب أردوغان"، الذي وصفهم في وقت سابق بأنهم "متطرفون" و"مثيرو شغب".