وهو نظام للدفاع الجوى يهدف إلى حماية الدولة العبرية من هجمات الصواريخ قصيرة المدى. وأكد مسئول رفيع فى البيت الأبيض إن النظام الدفاعى يأتى استجابة للمخاوف التى أبداها الإسرائيليون، بشأن التعرض لهجمات صاروخية محتملة، سواء من جانب الجماعات المسلحة الفلسطينية فى قطاع غزة، أو جماعة "حزب الله" فى جنوب لبنان. وقال طومى فيتور، المتحدث باسم البيت الأبيض، مبرراً الطلب: "الرئيس يقر بالتهديد الذى تشكله الصواريخ والقذائف، التى تطلقها حماس وحزب الله على إسرائيل، ولذلك فقد قرر أن يطلب تمويلاً من الكونغرس لدعم بناء المنظومة الإسرائيلية المضادة للصواريخ قصيرة المدى، المعروفة باسم القبة الحديدية". وذكر مسئولان رفيعان فى الإدارة الأمريكية أن التمويل الإضافى يقدر بمبلغ 205 ملايين دولار، هذا بالإضافة إلى مبلغ 3 مليارات دولار، التى تقدمها الولاياتالمتحدة إلى إسرائيل سنوياً، لضمان تعزيز القدرات الدفاعية للدولة العبرية. والقبة الحديدية، عبارة عن نظام متحرك لمواجهة الصواريخ قصيرة المدى وقذائف المدفعية من عيار 155 مليمتراً، والتى يبلغ مداها إلى 70 كيلومتراً، فى جميع الظروف الجوية، بما فى ذلك المطر والعواصف الترابية والضباب، فيما تبلغ تكلفة المشروع الذى تطوره شركة "رفاييل" الإسرائيلية لصناعة الأسلحة، بالتعاون مع الجيش الإسرائيلى، حوالى 210 ملايين دولار. كان الجيش الإسرائيلى قد أعلن العام الماضى، عن نجاح تجربة منظومة "القبة الحديدية" للتصدى للصواريخ محلية الصنع، مثل صواريخ "القسام" و"الكاتيوشا" و"غراد"، والتى أطلقها مسلحون فلسطينيون على عدد من المدن الإسرائيلية خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة. وأوضحت وزارة الدفاع إن منظومة "القبة الحديدية" تم اختبارها بنجاح عن طريق "إطلاق صواريخ مشابهة لتلك التى أطلقت على بلدات إسرائيلية فى السنوات الأخيرة"، فيما قال الوزير أيهود باراك: "إن وضع نظام دفاعى متعدد الطبقات ضد الصواريخ، هو مطلب وطنى، يهدف للوصول إلى مرحلة حيث تضل الصواريخ ولا تصل إلى أهدافها".