مع اقتراب شهر رمضان بدأ القائمون على دراما رمضان في تحديد مشاركاتهم في الماراثون الرمضاني والذي بدأ يفقد قوته، فبعد أن كان هناك أعمال كثيرة في قائمة شهر رمضان، بدأت هذه الأعمال تخرج واحدة تلو الأخرى لنجد أمامنا الكثير من الأعمال المؤجلة. ويبدو أن الأزمات الإنتاجية ستظل عائقًا كبيرًا أمام الدراما المصرية خاصة في الفترة الحالية التي تشهد العديد من الأحداث السياسية المشتعلة والتي تلقي بظلالها على حالة الإنتاج الدرامي، وهو ما جعل العديد من الأعمال تخرج من السباق الرمضاني على الرغم من بداية العمل بها. ومن أول الأعمال التي وقفت السيولة المالية أمامها مسلسل "شهد" حيث أكد مخرج المسلسل "أحمد صقر" أنه تم تأجيل المسلسل إلى رمضان 2014؛ وذلك لعدم وجود سيولة مادية تمكنهم من إنتاجه هذا العام، والعمل كان مرشحًا لبطولته الفنانة "سهير البابلي". كانت التكاليف الإنتاجية الباهظة التي يحتاجها كل من مسلسل "محمد علي"، و"بحور الدم" هو السبب الرئيس وراء تأجيلهما إلى العام المقبل، وسبب خروج الفنان "يحيى الفخراني" من السباق الرمضاني المقبل، حيث أكد أنه رغم استكمال سيناريو هذه المسلسلات إلا أن الأزمة الإنتاجية التي تسيطر على سوق الإنتاج الدرامي تسببت في منع خروجهما للنور وتأجيلهما. ومن جانبه اتخذ المنتج "هشام شعبان" قرارًا نهائيًا بتأجيل مسلسله الجديد "عصر الحريم" إلى رمضان 2014، وذلك بسبب الظروف غير المستقرة التي تسيطر على سوق الإنتاج المصري والتي جعلته متخوفًا من أن يغامر بالعمل لذلك فضل انتظار استقرار الأوضاع، مكتفيًا بعرض مسلسله الآخر "الصقر شاهين" في رمضان القادم. وكانت الفنانة "درة" هي المرشحة لبطولة مسلسل "عصر الحريم" على أن يتولى إخراجه المخرجة "إيناس الدغيدي". وعلى الرغم من وقوعه في أزمة مالية إلا أن المنتج "عادل حسني" صمم على إنتاج مسلسل "الملك النمرود"، والذي يحتاج إلى تكلفة إنتاجية ضخمة تم تقديرها بحوالي 60 مليون جنيه، إلا أنه بعد اختيار الفنانين وتجهيز الديكورات الخاصة بالمسلسل لبدء تصويره، فوجئ فريق العمل بتوقف المسلسل؛ بسبب مشاكل المنتج مع مصلحة الضرائب والتي قامت بالحجز على كل أمواله. وأعلن المنتج تأجيله للمسلسل لأجل غير مسمى لحين حل خلافاته مع الضرائب؛ بسبب عدم سداد ضرائب أعماله السابقة والتي وصلت إلى 12 مليون جنيه. والمسلسل كان من المفترض أن يقوم ببطولته كل من باسم ياخور، ويوسف شعبان، وصابرين ومنى عبد الغني، والمسلسل من تأليف أشرف شتيوي، وإخراج محمد زهير رجب، وهو مأخوذ عن قصة حقيقية عن ملك يرى في منامه رؤيا عن طفل يكبر ليستولي على حكمه، ويقرر قتل جميع الأطفال ورغم كل هذا الجبروت تكون نهايته عن طريق ناموس يقتله. نهاية شهرزاد وكان الإنتاج المتعثر هو أيضًا السبب وراء تأجيل مسلسل الفنان "أحمد عز" والفنانة "منة شلبي" إلى رمضان بعد القادم ؛ حيث أكد المؤلف "وليد كمال" أن مسلسل "نهاية شهرزاد" تعرض للتأجيل بسبب ظروف البلد والأزمة الإنتاجية التي عصفت بكثير من الأعمال، مؤكدًا أن العمل سيكون مختلفًا تمامًا وتصل عدد حلقاته إلى 90 حلقة يجمع بين العديد من الأحداث، ويدور حول فتاة اسمها "شهرزاد" طبيبة في أحد المستشفيات وتكتشف عددًا من الأخطاء والمشاكل في المستشفى وتحاول كشف حقيقتها، ولهذا تقع في العديد من المشاكل ورغم هذا تستمر في البحث لمعرفة الحقائق كاملة. وأضاف أنه من الممكن أن يخضع العمل لبعض التغييرات الخاصة بالأبطال خاصة وأنهم كانوا متعاقدين على أساس إنتاجه لهذا العام. وقت أكبر لم تكن الأزمة المالية وحدها هي السبب وراء تأجيل الأعمال، ولكن أيضًا الظروف غير المستقرة التي تشهدها البلاد حاليًا تسببت في تعطيل بدء تصوير الأعمال، وهو ما جعل العديد من الفنانين يقررون تأجيل أعمالهم لرمضان 2014 خاصة وأنها تحتاج لكثير من الوقت لإنهاء تصويرها. ومن أول هذه الأعمال التي تم تأجيلها مسلسل "ضرب نار"، حيث أكد الفنان "محمد رجب" أن التحضيرات المكثفة التي يتطلبها العمل هي السبب الرئيس وراء تأجيله، خاصة وأنه يتبقى أشهر قليلة على شهر رمضان ولن يستطيع إنهاء تصوير العمل خاصة في ظل هذه الظروف السياسية الصعبة التي تمر بها مصر حاليًا.والمسلسل يشارك في بطولته كل من الفنانة نور وخالد زكي، ومن تأليف محمد الباسوسي وإخراج محمد النجار. ولأن مسلسل "عصفور الجنة" يتطلب تصويره التواجد بأماكن خارجية كثيرة، فقد قامت الفنانة "ليلى علوي" بتأجيله إلى رمضان بعد المقبل، مشيرة إلى أنه إذا تم تصوير العمل سيواجه صعوبة كبيرة للحاق بالعرض الرمضاني؛ وذلك لأنهم بدءوا التصوير متأخرًا، بالإضافة إلى أن العمل يحتاج وقتًا كبيرًا؛ نظرًا لتشعب أحداثه، والعمل من تأليف محمد الحناوي وإخراج علي إدريس.