أكد الإعلامى اللبنانى جورج قرداحى عن رأيه فيما يحدث في سوريا، وخوفه من أن تتحول إلى عراق آخر، بدأ البعض يحكي له المؤامرات، وتم وقف برنامجه على قناة "إم بي سي" بتدخل من مسئول سعودي، وتم تسيس الموضوع، وتم استبعاده من القناة، رافضاً فى الوقت ذاته الحديث في هذا الموضوع، مؤكدًا أنه على الرغم من ذلك يكن كل المحبة والاحترام بالجميل للقناة التي ساندته، وأن هذا الموضوع أصبح ماضيًا لا يريد الخوض فيه أكثر من ذلك، على حد تعبيره، كما يرى أن من حق أي إعلامي أن يبدي رأيه بصراحة حينما يسأل عن موضوع، وبكل صدق ووضوح. وأكد أنه لا توجد لديه أي معاناة في مصر من حيث تعامله فى برنامجه الشهير "المليونير" مع فريق إعداد مصري؟ مشيراً إلى أن على العكس فإنه يشعر بأنه يعيش أسعد أيام حياته في القاهرة، لافتاً إلى أن التعامل مع المعدين المصريين من أروع ما يمكن، وأنه مرتاح جدًّا في البرنامج، ويجاهر بذلك علانية. وأكد بقوله: "أنا محظوظ" بالعمل في قناة الحياة المصرية؛ لأن العمل فيها حقيقة ممتع، من خلال القائمين عليها، كما أنني لا أجد فارقًا في التعامل مع فريق إعداد مصري لأول مرة، كما أنني منذ نحو 12 سنة تقريبًا في هذا البرنامج، وتغير فريق الإعداد أكثر من مرة.. لذا أوجه الشكر لكل من تعاملت معهم طوال الفترة السابقة.. وأنا حريص على أن يكون التعاون به محبة، وأعتقد أن تعاملي مع الجميع يتم بنفس الطريقة. وعن المشهد الإعلامي العربي، قال: العالم العربي كله يعيش حالة مخاض على كل المستويات السياسية والاجتماعية والإعلامية، لذا يجب أن ننتظر قليلًا كي تتبلور الأمور وتصبح أكثر وضوحًا واستقرارًا؛ لأن الإعلام أيضًا في حالة ثورة.. لذا يجب أن ننتظر كما قلت لك. وعن مدى اعتقاده بالأضرار التى يمكن أن تقع على الإعلامي مهما بلغ حجمه حينما يعلن رأيه السياسي على الملأ، قال: لا يجب أن يقع ضرر على الإعلامي حينما يعلن عن رأيه في السياسة؛ لأن حرية الرأي مكفولة للجميع، لكن ربما نحن لم نعتد حرية الرأي؛ لأن هناك من يرفض لمجرد الرفض ولا يتقبل الرأي الآخر، سواء كان على يقين أن رأيه صائب أو خطأ.. لكن عندي أملًا أن تتغير مثل هذه الأمور، ويصير العالم أرحب، وتنتشر الديمقراطية بمعناها الحقيقي بعد هدوء الغليان العربي. وعن رأيه فى ظاهرة انتظار كثرة المذيعين اللبنانين في مصر؟ وعلامَ يدل هذا؟، قال: هذا دليل عافية للإعلام المصري، كما أنه دليل على تقدير لهؤلاء الإعلاميين من قبل وسائل الإعلام المصرية، كما لا تنسَ أن الوطن العربي أصبح يشبه قرية واحدة وصغيرة، فلم تعد هناك مسميات قناة لبنانية أو قناة مصرية، فلا يضر لبناني أن يقدم أو يظهر على قناة مصرية، والعكس صحيح. وعن سوق الإعلانات وهل أصبحت متحكمه في الإعلام بشكل عام، قال: ليس صحيحًا أن الإعلانات هي المتحكم الوحيد في الإعلام، بل هناك نجاح المذيع ونجوميته، كما أن وسائل الإعلام المصرية تبشر بالخير، وتعطينا الأمل في أن يعود الإعلام المصري إلى دوره الحقيقي وريادته في المنطقة العربية، وذلك من خلال إعلامييها الكبار، كذلك استقطاب الأسماء الكبيرة، وهنا تكون الاستفادة كبيرة للطرفين.