أعلن رئيس الوزراء الليبي علي زيدان، أن ليبيا ستغلق حدودها مع تونس ومصر أربعة أيام أثناء احتفال البلاد بالذكرى السنوية الثانية للانتفاضة التي أطاحت بالعقيد "معمر القذافي"، موضحاً أن هذه الخطورة تأتي ضمن قائمة من الإجراءات الأمنية في أعقاب ورود معلومات عن تحريض محتمل لليبيين، وخصوصا في شرق البلاد للخروج إلى الشوارع للاحتجاج على عدم قدرة الحكومة على توفير الأمن، والتخاذل في نزع سلاح الميليشيات المسلحة منذ سقوط النظام السابق، أو السير قدماً نحو كتابة دستور للبلاد. يذكر أن ثورة 17 فبراير 2011 أو الثورة الليبية، اندلعت وتحولت إلى نزاع مسلح إثر احتجاجات شعبية في بعض المدن الليبية ضد نظام العقيد معمر القذافي، حيث انطلقت في يوم 15 فبراير اثر اعتقال محامي ضحايا سجن بوسليم فتحي تربل في مدينة بنغازي فخرج أهالي الضحايا ومناصريهم لتخليصه وذلك لعدم وجود سبب لاعتقاله، وتلتها يوم 16 فبراير مظاهرات للمطالبة باسقاط النظام بمدينة البيضاء فاطلق رجال الامن الرصاص الحي وقتلوا بعض المتظاهرين، وجاء يوم الخميس 17 فبراير على شكل انتفاضة شعبية شملت بعض المدن الليبية في المنطقة الشرقية فكبرت الاحتجاجات بعد سقوط أكثر من 400 ما بين قتيل وجريح برصاص قوات الامن ومرتزقة تم جلبهم من قبل النظام. ومع تطور الأحداث وقيام الكتائب التابعة لمعمر القذافي باستخدام الأسلحة النارية الثقيلة والقصف الجوي لقمع المتظاهرين العزّل تحولت إلى ثورة مسلحة، وبعد أن أتم المعارضون سيطرتهم على الشرق الليبي أعلنوا فيه قيام الجمهورية الليبية بقيادة المجلس الوطني الانتقالي، وفي يوم 20 انتفضت مدينة طرابلس العاصمة، ونجح الشباب في إسقاط العاصمة ونظام القدافي في تسع ساعات وبعدها في يومي 21 و22 أغسطس دخل الثوار إلى العاصمة طرابلس المحررة من شبابها بالاحتفال وقامو جميع الثوار بسيطرة على آخر معاقل القذافي وقتل الأخير في سرت يوم 20 أكتوبر بعد العثور علية مختبأ في ماسورة مياه للصرف الصحي.