على خطة إغتيال محمود المبحوح، المسئول والقائد فى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" فى دبى، وذلك أثناء زيارة نتنياهو لمقر جهاز الموساد، فى مطلع شهر يناير الماضى. وقالت الصحيفة مائير داجان، رئيس الموساد، قد إستقبل نتنياهو أمام مبنى مقر الموساد ب"تل أبيب" الشمالية، وإصطحبه إلى داخل المبنى، حيث كان ينتظر بعض أفراد فريق الإغتيال، وتم إبلاغ نتنياهو بصفته الشخص الذى يصادق على مثل هذه العمليات عن خطة اغتيال المبحوح. كان الموساد قد تلقى معلومات استخبارية تفيد بأن المبحوح يخطط للقيام برحلة إلى دبى، حيث أعد خطة لاغتياله وهو فى الفندق بلا حراسة، مستخدماً فندق فى تل أبيب للتدريب على العملية دون إشعار أصحاب الفندق بما يجرى. اضافت الصحيفة أن نتنياهو صادق على العملية، التى لم تبد معقدة أو تتسم بالمجازفة، بقوله المعتاد فى مثل هذه الحالات: "شعب إسرائيل يثق بكم، حظا سعيدا". وفى 19 يناير، أقلعت طائرة الإمارات من دمشق، العاصمة السورية، فى الساعة 10.05، حيث كان المبحوح الذى يعرف باسم "أبو العبد" على متنها، كما توقع جهاز الموساد. وتم تنفيذ العملية فى غرفة المبحوح بالفندق، بعد ساعات قليلة من مغادرة طائرته لدمشق، والتى كان يراقبها عميل للموساد، وكاد جهاز الإستخبارات الإسرائيلى "الموساد" أن ينجو من المسئولية، إذ اعتبر سبب الوفاة طبيعياً على مدى عدة أيام.