عرفت منذ أن وعت علي الدنيا بأنه هو السلاح الذي سيتشلها من حالة الفقر الذي تعيش فيه إلي عالم الثراء عندما كانت تري وجهها في المرآة كانت تحسد نفسها علي جمالها الصارخ وجاذبيتها التي ليس لها حدود منذ ان التحقت زينب بالمدرسة والكل ينبهر بجمالها منذ ان ظهرت عليها ملامح الأنوثة تقدم لها العديد من العرسان خاصة من أقاربها وجيرانها لكنها لم ترض بأحد منهم لظروفهم المادية البسيطة فهي لديها طموحات تفوق الخيال وأحلام واسعة تريد تحقيقها بأي شكل كان وكانت تعلم جيدا انها جميلة وأي رجل يريدها بمجرد أن يراها بعد ان انهت دراستها المتوسطة تقدمت للعمل كسكرتيرة في احدي الشركات الصغيرة لم يمض وقت طويل في عملها حتي انهالت عليها العروض من كل من رآها لكنها لم تكن ترضي بأي شخص . حتي جاء الحاج عبدالمنعم التاجر الثري صاحب الأعوام الخمسين لإجراء بعض الأعمال مع صاحب الشركة وبمجرد ان وقعت عيناه عليها شعر بحب شديد تجاه هذه الفتاة التي لا يعرف عنها شيئا وبمجرد الحديث معها عرف برضائها بفكرة الارتباط بهذا الرجل العجوز طلب منها تحديد ميعاد لمقابلة أهلها وقابلته العائلة بالأحضان والابتسامات ولم لا فهو طوق النجاة بالنسبة لهم. تم الزفاف انتقلت زيزي كما اطلقت علي نفسها كاسم جديد من حياة الفقر إلي حياة الرخاء وبدأت تطلب منه طلبات كثيرة اهمها ان يؤمن لها مستقبلها.. كان العجوز يرضخ لها بعد ان استطاعت ان تمتلك قلبه وتسلب عقله بجمالها ودلالها الزائد فوثق لها عقد الشقة التي كان قد اشتراها ليتزوجها فيها بعيدا عن زوجته وأولاده، وبدأت هي في سحب مبالغ مالية كبيرة منه حتي شعر بابتزازها له، وبعد حوالي عامين طلقها بهدوء بعد تهديدها له بفضيحته في كل مكان إذا لم يعطيها حقوقها فأذعن لكل طلباتها لأنه تاجر ويخشي علي سمعته في السوق وعلي سمعة أولاده. لم يمض وقت طويل علي طلاقها حتي اصطادت فريسة أخري، كان أرمل قابلته في أحد النوادي الشهيرة التي اشتركت بها، وبسرعة استطاعت ايقاعه في حبها والزواج منها، وكسابقه شعر بأنها لا تحبه وانها تعشق أمواله فطلقها بعد ان سلبت منه كل ما تحب.. بعد فترة زاد رصيدها بصورة كبيرة في البنك.. لم يكن يهمها كلام الناس أو عيونهم التي تتغامز عليها ،كل ما اكترثت له كيفية تكوين ثروة طائلة قبل ان تزحف علي وجهها التجاعيد ولا يصبح لجمالها قيمة. لم يخطر علي بالها أبدا ان تقع في الحب، ولكن بدون أي حسابات وقعت عيناها عليه.. شاب لم يتعد عمره الخامسة والثلاثين.. كان حاتم مشهوراً بوسامته وأناقته نجح في اغراقها في حبه كان يعلم عنها كل شيء ولكنها لم تعلم عنه شيئا، فلم يكن سوي صورة طبق الأصل منها.. لذا لم يهمه جمالها ولم يكترث بحبها واستطاع ان يسلب عقلها حتي وثقت له توكيلا بعد زواجه منها عرفيا استطاع بمقتضاه ان يأخذ كل ما تملكه من أرصدة في البنوك وعقارات وغيرها.. تغير تماما تجاهها وبدأ يعاملها بكل جفاء حتي كانت الصاعقة عندما فوجئت باخطار البنك يخبرها بسحب كل ارصدتها، هنا جن جنونها اصيبت بجلطة دخلت علي أثرها المستشفي بعدها خرجت لتقيم دعوي قضاذية تتهمه فيها بخيانة الأمانة ومازالت القضية تنظرها المحكمة.