أصدرت القوات المسلحة ظهر اليوم السبت بيانًا جاء فيه: إن القوات المسلحة تتابع بمزيد من القلق تطورات الموقف الحالى وما آلت إليه من انقسامات، وما نتج عن ذلك من أحداث مؤسفة كان من نتيجتها ضحايا ومصابون بما ينذر بمخاطر، نتيجة استمرار مثل تلك الانقسامات، التى تهدد أركان الدولة المصرية، وتعصف بأمنها القومى. ومن جانبه قال العقيد أركان حرب أحمد محمد على المتحدث بإسم القوات المسلحة إنه من منطلق مسئوليتنا الوطنية فى المحافظة على الأمن القومى المصرى، تؤكد القوات المسلحة على ما يلى: 1 - إن الشعب المصرى الذى أبهر العالم بثورته العظيمة، وفوت الفرصة على كل من أراد أن ينحرف بالثورة عن مسارها السلمى، لقادر بوعيه وإدراكه على الاستمرار فى التعبير عن أرائه سلمياً بعيداً عن كل مظاهر العنف التى تشهدها البلاد حالياً. 2 - إن منهج الحوار هو الأسلوب الوحيد للوصول لتوافق يحقق مصالح الوطن والمواطنين، وأن عكس ذلك يدخلنا فى نفق مظلم نتائجه كارثية، وهو أمر لن نسمح به. 3 - إن المؤسسة العسكرية تنحاز دائمًا إلى شعب مصر العظيم وتحرص على وحدة صفه، وهى جزء أصيل من نسيجه الوطنى وترابه المقدس، وتأكد ذلك من خلال الأحداث الكبرى التى مرت بها مصر عبر السنين.. وفى هذا الإطار نؤكد وندعم الحوار الوطنى والمسار الديمقراطى الجاد والمخلص حول القضايا والنقاط المختلف عليها وصولاً للتوافق الذى يجمع كل أطياف الوطن. 4 - إن اختلاف الأشقاء من المصريين بشأن آراء وتوجهات سياسية وحزبية هو أمر يسهل قبوله وتفهمه، إلا أن وصول الخلاف وتصاعده إلى صدام أو صراع أمر يجب أن نتجنبه جميعاً ونسعى دائماً لتجاوزه كأساس للتفاهم بين كل شركاء الوطن. 5 - إن عدم الوصول إلى توافق وإستمرار الصراع لن يكون فى صالح أي من الأطراف وسيدفع ثمن ذلك الوطن بأكمله، وفى هذا الإطار يجدر بنا جميعاً أن نراقب بحذر شديد ما تشهده الساحة الداخلية والإقليمية والدولية من تطورات بالغة الحساسية، حتى نتجنب الوقوع فى تقديرات وحسابات خاطئة تجعلنا لا نفرق بين متطلبات معالجة الأزمة الحالية وبين الثوابت الإستراتيجية المؤسسة على الشرعية القانونية والقواعد الديمقراطية التى توافقنا عليها وقبلنا التحرك إلى المستقبل على أساسها. 6 - إن القوات المسلحة المصرية بوعى وانضباط رجالها التزمت على مر التاريخ بالمحافظة على أمن وسلامة الوطن والمواطنين ومازالت وستظل كذلك، إلا أنها تدرك مسئوليتها الوطنية فى المحافظة على مصالح الوطن العليا وتأمين وحماية الأهداف الحيوية والمنشآت العامة ومصالح المواطنين الأبرياء.. وفى هذا الإطار نوجه الشكر إلى رجال القوات المسلحة الشرفاء على تحملهم للمسئولية فى تأمين هذا الوطن العزيز بكل صدق وإخلاص وتفان - على حسب البيان.