تنتهي رواية (مُهَرِّبُو الأحْلام) بقصة مكررة وحقيقية.. انتحار رجل مصري خمسيني غرقاً بإلقاء نفسه في مياه النيل، لمروره بضائقة مالية.. وإن أخذنا الانتحار كمعيار للخلاص الفردي، فإنه لا يصلح للخلاص الجماعي، لهذا تحدث الثورات حينما تضيق الحياة بالشعوب التي تثور وتواجه السلطة طلباً (للعيش الحرية العدالة الاجتماعية الكرامة الإنسانية) لكن هل نجحت الثورات وخاصة الثورة المصرية في تحقيق هذه الأهداف؟ تقدم رواية (مُهَرِّبُو الأحْلام) للكاتب ابراهيم المصري منظوراً للسؤال ولا تقدم إجابات، وتقوم الرواية على (حكاية مُتخيلة) بطلاها التونسي محمد البوعزيزي والمصري خالد سعيد، وكلاهما رمزان لثورتين في تونس وفي مصر: (اتصل خالد سعيد بصديقه محمد البوعزيزي، كان يريده إلى جانبه في الذكرى الأولى للثورة، وكان يصر على أن يظل مرابطاً في ميدان التحرير.. ولكن إلى متى.. كان البوعزيزي مشغولاً بأحوال بلده، وكان يبحث عن وظيفة غير عربة اليد، التي كان استخدامها غير القانوني من وجهة نظر السلطات التونسية، سبباً في كل هذا الذي يشهده العالم العربي.. ص 175) صدرت الرواية عن دار الأدهم في القاهرة، في 270 صفحة من القطع المتوسط، وصممت غلافها هند سمير. الجدير بالذكر أن الكاتب والصحفي إبراهيم المصري،صدر له عدة مؤلفات منها : لعبةُ المراكب الورقية/ رواية 1998 - الزَّهْرَوَرْدِيَّة/ شعر 2007 - رصيف القتلى "مشاهدات صحافي عربي في العراق" 2007- الديوان العراقي/ شعر 2008 - مقتطفات البيرة/ شعر 2008 دار شمس- الوعي والوجود/ شعر 2009 - عادل وسعاد/ رواية 2009- الشعرُ كائنٌ بلا.. عمل/ شعر 2010.