وردت معلومات إلى اللواء خالد غرابه مدير أمن الاسكندريه بأن هناك عمليه تهريب كبرى للآثار وعلى الفور اعطى تعليماته الى اللواء ناصر العبد مدير المباحث الجنائية الذى أمر باعداد خطة محكمة تتسم بالتميز فى تطبيقها للقبض على المهرب قبل مغادرة الاسكندرية ومعه الاثار التى أتى بها من محافظة قنا، خصوصاً أن هذا المهرب معروف عنه الدهاء فى التخفى عن أعين رجال الشرطة والدليل قدومه من أقاصى الصعيد للإسكندرية لعرض بضاعته المهربة. وفى سرية تامة تكونت مجموعة عمل ووضعت خطة محكمة للقبض على نصر الدين متلبسا وتتلخص الخطة فى ان يتنكر النقيب محمد مجدى فى زى رجل صعيدى ويتردد على اماكن تواجد المهرب فى محاولة من التقرب منه بدهاء يفوق دهائه ليكسب وده وبعرض الخطة على مدير المباحث الجنائية باركها وطالب بسرعة تنفيذها فورا وفعلا بدأت بوادر الخطة تؤتى ثمار نجاها بسرعة فقد تعرف الضابط على المهرب وتقابلا معه أكثر من مرة حتى أطمئن أليه المهرب تماما وذلك بدائرة القسم ولبراعة التنكر لم يلحظ اى من مرتادى المكان بدائرة القسم ان الصعيدى الواف على المنطقى متنكرا هو معاون مباحث القسم المعروف بنشاطة الدائم بالدائرة ونتيجة شرب المهرب لمقلب التنكر قام بعرض صور فوتغرافية لبعض قطع الاثار وعليه تم الاتفاق على الشراء وطريقة السداد ومكان تسليم وتسلم النقود والاثار حيث تحدد يوم 3أكتوبر موعدا للتنفيذ واتفقا على فعلا على حضور الاثار المهربة للمكان المحدد فبدأفى تنفيذ باقى الخطة التنكرية التى برع فى وضعها رئيس وحدة المباحث حيث يتنكر أيضا الرائد أحمد عيس معاون مباحث القسم ومجموعة من الامناء والمخبرين السرين الذين أشرف عليهم بلوكامين المباحث محمود اسماعيل والذى جمعهم منتظرا أشارة الرائد عيسى الذى أتفق مع النقيب محمد على علامة معينة ينفذها وعنها تقوم القوة بالهجوم بسرعة للقبض على المهرب متلبسا بما يحمله من أثار أتى بها من اقاصى الصعيد ليروج لبيعها بالاسكندرية وكأن رجال الشرطة بها نائمون فكانت نهايته على أيديهم فى مفاجأة الجمته عن الكلام . هذا وقد تحرر عن تلك الواقعة الفريدة التنفيذ فى طريقة التنكر التى نفذت ببراعة فائقة من قوة الضبط المحضر رقم 4291 لسنة 2012 وبعرض المتهم على النيابة المختصة قررت حبسة أربعة أيام على ذمة القضية مع مراعة التجديد فى الميعاد ومازال المهرب المتهم محبوسا حتى تاريخة على ذمة القضية .