تستقبل جامعة سوهاج وفداً من أعضاء نقابة الصحفيين المصريين يمثلون الصحف الكبرى برئاسة ممدوح الولي نقيب الصحفيين وجمال عبدالرحيم وكيل النقابة بهدف رسم "خارطة طريق لوقف نزيف الإعلام المصري في هز استقرار البلاد بعد ثورة 25 يناير " وذلك عبر ثلاث فعاليات متتالية بالجامعة السبت القادم، تبدأ الفعاليات بوقائع المؤتمر الصحفي المشترك لنقيب الصحفيين ورئيس جامعة سوهاج ووكيل النقابة مع أساتذة الإعلام وأمناء الأحزاب السياسية ونواب البرلمان ومراسلي الصحف والقنوات الفضائية في صعيد مصر. ومن جانبه أكد د.صابر حارص استاذ الإعلام والمسئول عن تنظيم المؤتمر أن نقابة الصحفيين ستكشف خلال وقائع المؤتمر عن رؤية جديدة يلتزم فيها الإعلام بدوره الرئيسي في استقرار البلاد بعيداً عن المعالجات الإعلامية التي ابتعدت عن روح المسئولية الوطنية والأخلاقية وكشفت عن وجه غير مقبول للإعلام المصري الذي استغل الأزمات المتتالية التي تعيشها مصر للعمل وفق أجندات خاصة وليست وطنية. فيما يلي ذلك ندوة صحفية ومناقشة لنتائج الحملة الإعلامية (استقرار مصر يبدأ من الإعلام) التي أطلقتها كلية الآداب وقسم الإعلام برعاية الدكتور كريم مصلح عميد الكلية، وأوضح حارص الذي يشرف على الندوة والحملة أيضاً أن نتائج الحملة كشفت عن أوجه القصور المهني في أداء الإعلام المصري لثورة يناير وملفاتها وأزماتها وأحداثها التي قاربت من عشرين ملفاً، وأن كلمة نقيب الصحفيين ستركز على الملف الاقتصادي باعتباره البوابة التي فتحت الطريق لثورة المضادة استغلت الأوضاع الاقتصادية والأمنية المضطربة في صناعة الأزمات والكوارث والحرائق وتفجير خطوط الغاز والاحتجاجات الفئوية لذرع اليأس والإحباط وتضليل وتحريض الرأي العام ضد الثورة المصرية ومحاولة العودة إلى الوراء. بينما يكشف وكيل النقابة في كلمته التي تركز على الملف الإعلامي عن أسرار الفساد الصحفي والإعلامي والبلاغات التي تقدم بها ضد وزارة الإعلام والقيادات الصحفية، ويرصد الممارسات الإعلامية التي أسهمت في تشر الفوضى والانفلات وتخويف المواطنين وتشويه صورة مصر امام الرأي العام العالمي، ويتحدث شهاب العلكي المحرر العسكري ونائب رئيس تحرير المسائية بمؤسسة أخبار اليوم عن المجلس العسكري وعلاقته بالقوى السياسية ومواقف الإعلام المصري منه عبر المرحلة الانتقالية ويطرح رؤية للتعامل الإعلامي مع المجلس العسكري، فيما يختص صفوت عمران نائب رئيس القسم السياسي بالجمهورية بتوضيح الصراعات السياسية المدعومة بقوى اقليمية ودولية وتأثيراتها على الثورة المصرية وتوظيف الإعلام كأداة في إذكاء روح الصراع ونشر الإشاعات بدلاً من البحث عن القواسم المشتركة بين القوى السياسية ومحاولة التقريب بينها وتهدئة الرأي العام بدلاً من ترويعه وتضليله.