يشكل خيانة للدعوة وللجماعة وللأمة كلها خلال هذه المرحلة. وقال القرضاوي إنه "بخسارة هذه العناصر الإصلاحية القوية، لن يبقى فى الجماعة إلا المتردية والنطيحة وما أكل السبع"، كما أبدى تعجبه القرضاوى من محاولة إبعاد د.عصام العريان عن مكتب الإرشاد، وتساءل "كيف يتم إبعاد العريان عن المكتب، وكيف يرفض، ولا يؤخذ برأى المرشد عندما يصر على تصعيده؟". وأشار القرضاوى الذى يعد المرجعية الروحية لجماعة الإخوان المسلمين، رغم عدم وجود دور تنظيمى له، إلى أن "عصام العريان وعبدالمنعم أبوالفتوح من المرجوين داخل الجماعة"، مؤكدا أن العريان هو الرجل الأول لهذه المرحلة، معددا الأسباب والمؤهلات التى تجعله كذلك ، وقال: "إنه أفقه الموجودين من الناحية الشرعية، حيث درس فى كلية الشريعة وهو فى السجن ، وحصل على درجة عالية، وسياسيا هو أفهمهم فى السياسة، فكان متحدثا باسم الجماعة ومحاورا لها، ولا يستطيع أحد التشكيك فى هذا، ومن ناحية الابتلاء فهو أكثر من ابتلى، حيث حوكم وسجن أكثر من مرة، من ناحية القبول العام فهو رجل مقبول، فعندما رشح نفسه لانتخابات مجلس الشعب فى دائرته، حاز على أعلى الأصوات، كما أنه مقبول لدى الرأى العام المصرى والعربى والإسلامى". وأضاف القرضاوي المعروف بعدم تدخله في الشئون الإخوانية، "لو تم استفتاء داخل مجتمع الإخوان، سيحصل العريان على 99.5%، ولا أدرى بأى وجه يقف ضده هؤلاء، ويعارضون رأى المرشد، الذي زكى تصعيده إلى مكتب الإرشاد". ووجه القرضاوي الدعوة إلى الجماعة، لأن "تفئ لرشدها، وتصحح هذا الخطأ، وإلا ستكون مرفوضة من القاعدة الشعبية العامة"، وأكد أن مرشد الإخوان مهدى عاكف غير راضٍ عما حدث، وقال "أتمنى أن تعود الجماعة وتختار الأصوب، وأظن أن العريان سينتصر فى النهاية".