عُقد مساء اليوم - الإثنين - بمكتبة الاسكندرية مؤتمر "دستور لكل المصرين" ؛ حضره المرشح الرئاسى أبو العز الحريرى والمستشار أحمد مكى والناشط السياسى جورج إسحاق والقس راضى عطا الله ممثلاً للكنيسة الإنجيلية ، وإئتلاف النوبين ، وممثلين للإخوان المسلمين والدعوة السلفية والجماعة الإسلامية وعدد من القوى السياسية والوطنية بالمجتمع السكندرى . وقد طالب عطا الله من القائمين على شئون البلاد مراعاة حقوق المصرين أجمعين وشدد على رفضة كلمة أقليات، وقد تضامن معه إئتلاف النوبين فى مطلبه، وحمّل عطا الله النظام السابق وحكوماته المتعددة مسئولية تهميش الأقباط والنوبين وأهالى سيناء والصعيد وكأن الدولة تقتصر على العاصمة والميناء وذلك للعمل على تفرقة الشعب المصرى وجعله مجموعات متناثرة لتحقيق السيادة على الجميع، وقال عطا الله أن جعل ثٌلث المجتمع أقلية ينذر بتشرذم وتقوقع الفئات المختلفة من الشعب ليصبح مجتبع قبلى وليس مجتمع مدنى متحضر، ولذلك لابد من توضيح حقوق المصرين الدستورية دون النظر إلى الدين أو اللون أو العرق. وأكد عطا الله أن مطالب المسيحين هى حقوق وليت مطالب فئوية، حتى نعيش فى مجتمع عادل وفى مساواة، وأن حرية العبادة والعقيدة هى نص دستورى أصيل فى جميع دساتير العالم، وأن من الاخطاء الشائعة إعتبار حق بناء الكنائس والأديرة وقوانين الأحوال الشخصية هى مشاكل الشعب المسيحى فى مصر ولكن مشاكل المسيحين هى مشاكل كل المصرين فكلنا فى الهم واحد . وعاب عطا الله على الكنيسة خوفها من بطش الحاكم الذى أدى للتفريط فى حقوق راعاياها - على حد قوله - وشدد على منع تحويل أى قضية بين مسلم ومسيحى إلى الأمن الوطنى " أمن الدولة سابقا". وقد قدم إئتلاف النوبين ورقة عمل تؤكد على تعددية الهوية المصرية، والتى تشمل النوبين وإعتبار اللهجة النوبية من ضمن اللهجات المصرية المعترف بها، وعدم المساس بحقوقه والتأكيد على تواجدهم فى نسيج الوطن .