تسببت حوادث السطو المسلح التي يقوم بها مجموعة من البدو المجاورين لحقول شركات الإنتاج التابعة لقطاع البترول في تهديد الشركاء الأجانب الحكومة المصرية بسحب استثماراتهم من مصر أو تجميدها، وقال مصدر مسئول بالهيئة العام للبترول إن أكثر من 118 مليار جنيه كانت قد ضختها الشركة الأجنبية مثل بريتش بتروليم "b.b" وإيني الإيطالية وغيرهما لدعم صناعة البترول والتوسع في الإنتاج والبحث والاستكشاف لكن الأوضاع الأمنية تسببت في تجميد هذه الأموال، كما أن حوادث السطو التي يقوم بها البدو في الصحراء الغربية علي حقول شركة خالدة للبترول وحقول بدر الدين وعجيبة وكلها شركات مشتركة جعلت الشركاء يفكرون في تجميد الاستثمار لأجل غير مسمي. وقال المهندس عبد الهل غراب وزير البترول: إن الشركاء الأجانب كانوا من أشد المتحمسين للاستثمار في مصر لإعجابهم بالثورة المصرية غير أن ما يحدث من عدم استقرار الأوضاع الأمنية جعلهم متخوفين من ضخ استثمارات جديدة، وأكد وزير البترول أنه ورغم الظروف التي تعيشها البلاد زاد الإنتاج بشكل ملحوظ حيث وصل الإنتاج في خالدة إلي 155 ألف برميل يوميا، وفي خليج السويس إلي 85 ألف برميل، بينما وصل الإنتاج في قارون إلي 55 ألف برميل، وأوضح الوزير أن زيادة الإنتاج تدل علي ثبات الأجانب علي موقفهم من الاستثمار في مصر رغم تخوفهم.