مختلف البلدان الاسلامية حتى نحشد الطاقات والامكانيات والفرص الاقتصادية المتاحة ورفع مستوى معيشة الشعوب الاسلامية وزيادة قدرة مجتمعاتنا على مواجهة التحديات والاستفادة من الامكانيات التى يفرضها نظام العولمة. جاء ذلك خلال الكلمة التى القاها امس للأعلان عن بدء أعمال المنتدى الدولى ال 13 لرجال الاعمال (الموصياد) والذى يستمر على مدى يومين تحت رعاية د. أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء وتستضيفه وزارة التجارة والصناعة من خلال غرفة تجارة القاهرة بالتعاون مع جمعية رجال الاعمال الاتراك ومنتدى الاعمال الدولى ويشارك فيه 10 وزراء وممثلين لاكثر من 35 دولة من أعضاء منظمة المؤتمر الاسلامى ونحو ألف رجل أعمال من الدول الاسلامية وأكثر من 1500 رجل أعمال مصرى، كما يشارك فى أعمال المؤتمر ايرول يارار رئيس منتدى الاعمال الدولى والمهندس على موسى رئيس غرفة القاهرة وعمر جهاد رئيس الموصياد وسيناقش المنتدى العديد من الموضوعات المهمة والتى تتركز فى أربعة محاور رئيسية هى التطور التجارى والصناعى فى حقبة من التحديات وإعادة تشكيل النظام الاقتصادى العالمى والمنظور الاسلامى المالى فى ظل التطورات المالية العالمية بالاضافة الى نقص الموارد والطرق البديلة لها. واشار رشيد الى حرص وإهتمام مصر قيادة وحكومة وشعبا على دعم وتشجيع مختلف أوجه التعاون الاقتصادى بين دول الأمة الاسلامية وأن مصر تتطلع الى المزيد من التعاون والتكامل الاقتصادى مع دول أعضاء منظمة المؤتمر الاسلامى، موضحا أن إجراءات دخول مصر فى إتفاقية الاتحاد الجمركى بين دول أعضاء منظمة المؤتمر الاسلامى ستنتهى خلال الاسابيع المقبلة. وأكد رشيد علي ضرورة تكاتف الحكومات الاسلامية لتحقيق المزيد من التعاون الاقتصادي وذلك من خلال إقامة مشروعات مشتركة لخلق فرص عمل وإحداث تنمية حقيقية في الدول الاسلامية ليصبح العالم الاسلامي القوة الاقتصادية التي نتطلع اليها حيث تمتلك الدول الاسلامية موارد مالية وصناعية وتكنولوجية وزراعية بالاضافة الي الموارد البشرية المتميزة والتي تشكل جميعها سوقا ذا حجم اقتصادي كبير مؤكدا ضرورة تضافر جهود الأمة الاسلامية من خلال اقامة المزيد من المشروعات المشتركة تتكامل بها الميزات النسبية لجميع الدول الاسلامية من رؤوس أموال وعمالة مدربة واساليب الادارة الحديثة مشيرا الي التحديات الاقتصادية التي يواجهها العالم الاسلامي والتي تتطلب تكثيف الجهود من أجل تحقيق مزيد من التعاون بين منظمات الأعمال والقطاع الخاص في مختلف البلدان الاسلامية. وأوضح الوزير أن حجم التجارة البينية بين دول أعضاء منظمة المؤتمر الاسلامى البالغ عددهم 57 دولة وصل فى عام 2008 الى 427 مليار دولار أى بنسبة 16.7% مشيرا الى أن الهدف فى الفترة المقبلة رفع هذه النسبة إلى 20%، مشيرا الى أن إقتصاديات الدول النامية حققت نموا كبيرا رغم الازمة المالية العالمية وأن مساهمتها فى السلع العالمية إرتفعت الى 40% بالرغم من إنهيار مساهمات الدول المتقدمة. ومن جانبه أشار المهندس على موسى رئيس الغرفة التجارية بالقاهرة بأن إختيار مصر لتنظيم أعمال المنتدى يعكس أهميتها ومكانتها فى العالم الاسلامى وتأكيدا على مدى حرص القيادة السياسية والحكومة المصرية على تفعيل العلاقات الاقتصادية بين دول العالم الاسلامى لخلق كيان إقتصادى قوى قادر على مواجهة المنافسة العالمية، مشيرا الى أن المنتدى الذى يتم تنظيمه سنويا يعقد فى إحدى عواصم الدول الاسلامية بالتبادل مع المقر الرئيسى للمنتدى وهى تركيا. وقال أن المنتدى يتضمن عقد 4 جلسات عمل رئيسية على مدى يومين تم تخصيص أعمال الجلسة الاولى لبحث فرص التمويل الاسلامى المتاحة من أجل تحقيق التنمية المستدامة بالدول أعضاء منظمة المؤتمر الاسلامى وأضاف أن الجلسة الثانية تتناول دور رجال الاعمال فى إعادة صياغة ترتيب الاقتصاد العالمى وفي الجلسة الثالثة والتي تعقد تحت شعار الشراكة في التجارة والتنمية الصناعية في عصر التحدي والجلسة الرابعة للمنتدى تدور إحدى جلساته حول تكنولوجيا المعلومات والثقافة الإسلامية وأوضح على موسى أنه سيتم تنظيم عدداً من الجلسات المتخصصة في مجالات المنسوجات والملابس الجاهزة والسجاد والمنتجات الجلدية والأثاث والأغذية والمشروبات والأسمدة والمشروعات الزراعية ومواد البناء والكيماويات والدهانات