أكد د. أحمد شفيق نيته التقدم بأوراق ترشحه لرئاسة جمهورية مصر العربية في 10 مارس 2012 وهو الموعد المحدد لتقبل أوراق الترشح. وقال شفيق "يشرفنى ان أعلن ترشحي رسميا لرئاسة مصر طالبا ثقة كل مصرى ومتعهدا بأن ابذل كل ما في وسعي من أجل استقرار مصر و تقدمها". واضاف د. شفيق -فى المؤتمر الصحفي الذى عقده بفندق "شيراتون دريم" قائلا "أتقدم الصف في لحظة تاريخية عصيبة مؤمنا بالقدرة على قيادة تلك الامة.. طالبا أصواتكم ودعمكم لكي نعبر معا إلى عصر مختلف وعهد جديد.. متعهدا بالحكم الرشيد و بالعدالة الشاملة..والأمن الدائم..والتنمية المتوازنة والتحديث المستمر". وقال "إلى كل مصري و مصرية إلى كل مسلم ومسلمة إلى كل مسيحي ومسيحية إلى كل شاب وشابة إلى كل صعيدي وبحراوي وسيناوي ونوبي ومطروحي إلى كل المصريين في الخارج.. أنا واحد منكم وأتعهد الآن أمامكم بأن يكون لكم ومن أجلكم قيادة ثابتة تجمع ولا تفرق تسمع وتنصت". وأعطى شفيق نبذة سريعة عن حياته الشخصية ومشواره المدني والعسكري مؤكدا أنه له كل الفخر إنه كان من أبناء القوات المسلحة والمحاربين دائما من أجل مصر وعزتها. وردا على أسئلة الصحفيين عن احتمال أن يقلل اختيار الرئيس السابق حسنى مبارك له لرئاسة الحكومة المصرية مع اندلاع الثورة من فرصة فى فوزه برئاسة الجمهورية قال شفيق "شرف لي أنه في الازمة يتم استدعائي لانه من المعروف عني انني خير من يتصدى للازمات وذلك يضيف لي ولا ينقص من قدري". وقال الدكتور أحمد شفيق المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أنه ليس مرشح القوات المسلحة واضاف قائلا "عاشرت المشير طنطاوي عشرين عاما وهو صديق وأخ وقد شاورته قبل إعلاني الترشح ولو كان قد طلب مني عدم الترشح للرئاسة ما كنت ترشحت ولكني لم أطلب منه أي دعم ولن أقبل أي دعم" وأعرب عن ثقته في أن الجيش لن يكون له مرشح". وعن رأيه في أن تكون مصر دولة برلمانية أم رئاسية، قال شفيق إنه من الطبيعي أن نترك الدستور يحدد ذلك ولكنني أرى أن مصر دولة تبدأ من الصفر وليست لديها خبرة كافية في الديمقراطية ولذلك نحتاج أن نكون دولة رئاسية لفترة أو إثنتين ولكن إذا بدأنا بدولة برلمانية سنتعثر. وتعهد شفيق بأن يعود الأمن بمنتهى القوة فور توليه منصب رئيس الجمهورية مشددا على انه ليس هناك من يستطيع أن يقف أمام هذا القرار. وشدد شفيق على أنه لم يكن عضوا في الحزب الوطني المنحل مضيفا أنه إذا افترضا بأنه كان عضوا في هذا الحزب فهو ليس رجلا سيئا أو فاسدا وطالب بألا نظلم كل أعضاء الحزب لأنه بالتأكيد يوجد أعضاء منهم غير فاسدين. وحول علاقة مصر بالولايات المتحدةالأمريكية بعد التحقيق في قضية التمويل الأمريكي للمنظمات الحقوقية في مصر، أشار شفيق إلى أن علاقة القاهرة بواشنطن لا تقتصر على المعونة فقط بل هي علاقة حياة بأكملها ولا يمكن أن تصل إلى نقطة اللاعودة خاصة أنه من مصلحة مصر أن تكون علاقتها قوية بكل دول العالم مؤكدا في الوقت ذاته أن مصر من حقها تفعيل قوانينها ونظمها على أرضها. وعن اتفاقية السلام مع إسرائيل، قال شفيق إن الاتفاقية باقية وذلك ليس ضعفا من مصر لكنه احتراما لكلمتها وعهودها موضحا أنه يحترم المعاهدات وأنه إذا كان يشعر بضيق من إسرائيل فذلك بسبب تصرفاتها الحالية وليس بسبب حرب في الماضي انتهت بانتصار مصر. وتعهد شفيق بأنه سيغير مصر في 5 سنوات خاصة أن الله وهبها ثروات ليس لها حدود وأنه حتى الفترة الانتقالية ستمر بسلاسة مشددا على ضرورة عودة الثقة في الدولة المصرية التي تحترم اتفاقاتها وعهودها ليطمئن العالم أجمع إليها ويأتي للاستثمار على أرضها. وأضاف أنه سيأخذ من دول العالم التى عبرت نحو التقدم والديمقراطية ما يصلح لمصر, بالاضافة إلى خلق نموذج مصري يحتذى به.