عبر عدد من الفنانين عن حزنهم وصدمتهم لما آلت إليه الأوضاع في مصر خاصة بعد الكارثة التي أعقبت مباراة كرة القدم بين فريقي الأهلي والمصري في مدينة بورسعيد وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات . وقال فنانون إن هذا نتاج طبيعي للفساد المنتشر في جميع مؤسسات البلاد ولم يتغير حتى بعد الثورة ، وانتقل إلى الشارع لتتغلب مصلحة الفرد على مصلحة البلاد وأمنها بدون مراعاة لأي شيء ، مشددين على ضرورة "إعدام من تورط في هذه المجزرة بدون شفقة أو رحمة" . حملوا السلطات من حكومة ومجلس عسكري المسئولية عما يحدث حاليا من قتل وفوضى لأنهم يشعرون أن النظام لم يسقط بل العكس هو يحكم من خلال عناصره في كل مؤسسة ومكان ، وطالبوا بكشف المتورطين وإعدامهم فردا فردا، وفورا وبدون محاكمات أيا كانت مواقعهم أو نفوذهم ليكونوا عبرة، وان لم تفعل السلطات ذلك تكون مشاركة في هذه الجريمة ب "تخاذلها وتواطوئها" . وقال أحمد عبد العزيز إنه في غاية الحزن بعد وقوع تلك الأحداث ووفاة العديد وإصابة المئات من شباب مصر بدون ذنب ، مطالبا بعودة وزارة الداخلية إلى استخدام القوة ضد الخارجين على القانون وضد كل من يحاول أن يعبث بأمن واستقرار البلاد وإلا تكون متخاذلة ومشاركة فيما يحدث، وطالب بالضرب بيد من حديد وعدم ترك المسألة تمر بدون عقاب ، وقال :"من قتل يقتل ويجب أن يطال العقاب كل من شارك سواء بالتنفيذ أو التدبير أو التمويل أو التواطؤ ". بينما طالبت فردوس عبد الحميد جميع المصريين بالتكاتف والوقوف صفا واحدا ضد المؤامرة التي تحاك ضد مصر ، وقالت :" لن نجلس في المنزل ولن نذهب إلى العمل، سنبقى في الشارع في وجه المفسدين حتى يتوقف النظام البائد عن مقاومة ثورتنا. وحملت المجلس العسكري المسؤولية الكاملة عن حياة كل شاب فقد منذ اندلاع الثورة وحتى مجزرة بورسعيد، وقالت :"منذ تولى المجلس العسكري السلطة فهو يحكم بلا قانون مما تسبب في انطلاق الفوضى في كل مكان" . ورأت فردوس عبد الحميد أن شعب بورسعيد الباسل لا يمكن أن يرتكب مثل هذه الجرائم وتاريخه في النضال أكبر دليل على بطولاته وبالتالي لا يجب الانسياق وراء تعميم الاتهامات ضده . واتفق الفنانون على الحداد ووقف جميع أعمالهم والنزول إلى الشارع تضامنا مع أسر جميع الشهداء .