في محافظة دمياط إحدى المحافظات التي تتسم بالهدوء السياسي وشعبها الذي لا يميل للحديث السياسي ولا يعترف سوى بلغة العمل، ذلك الشعب الذي اختصه المخلوع بمقولة يا ليتنا كلنا دمايطة، ولكن هذا الشعب ثار على حكومته الفاسدة في ثورتنا المجيدة، وندد بالفساد والفاسدين، وخرج الدمايطة ليسقط منهم مصابين وشهداء وليصبح ميدان الساعة إلى ميدان الحرية، وبعد مرور عام كامل على ثورتنا المجيدة التي نخشى جميعا انها في سبيلها للوأد خرج الدمايطة مرة أخرى ولكن تباينت المواقف والأراء في ميدان الحرية فخرج علينا بعض الأحزاب مثل الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين وحزب النور السلفي وحزب الوسط ليعلنوها إحتفالا في منصة تحمل عنوان إستكمال الثورة وإستعادة روحها ولكن خرج شباب الحركات السياسية بدمياط من حركات 6 أبريل وسلاسل الثورة وياالميدان ليعلنوها جميعا أن الخامس والعشرين من يناير ليس إحتفالا ولكنه إستكمالا لرحلة النضال التي بدأناها العام الماضي وأن المنصة عنوانها واضح والاحتفال ليس له مكانا فيها فتحركت تلك القوى في مسيرات حاشدة تعج بألاف الثوار عادوا بعدها لمنصة الثورة لعرض أحد الأفلام الوثائقية لحملة كاذبون يوضحون فيه إنتهاكات وتعديات العسكري على الثوار من ضرب وقنص وتعرية لبناتنا الحرائر، وإنتهى اليوم وسط غضب يجتاح النفوس ونوايا لإستكمال الطريق وبالفعل تم تنظيم مسيرة حاشدة مساء الخميس السادس والعشرين من يناير القادم تحركت من ميدان علي مشرفة وصولا لميدان الحرية وتم عرض فيلما وثائقيا أخر ضمن أفلام حملة كاذبون، وإستعدت القوى الثورية بكامل طاقاتها ليوم السابع والعشرين لتصبح جمعة الغضب أو جمعة رحيل المشير وقامت القوى الثورية بالمحافظة بتنظيم مسيرة خرجت من جامع الشرباصي متحركة نحو ميدان الحرية وعندما وصلت المسيرة إلى الميدان تواجد مجموعة ممن يؤيدون المجلس العسكري أو من يطلق عليهم الثوار "أبناء المشير " فقامت الحركات الثورية منعا لوجود إشتباكات بترك الميدان والتحرك في مسيرة جابت شوارع المحافظة عادت بعدها للميدان مما كاد أن يودي لإشتباكات لولا تدخل بعض العقلاء الذين حاولوا بث روح الوحدة الوطنية بين الشعب رغم إختلاف الأراء وتعاهد الجانبين على ذلك وأكمل كلا منهما وقفته، ثم جاء الثامن والعشرين من يناير ليحمل في مطلعه حملة لمقاطعة شركات الإتصالات وفي تمام الرابعة عصرا نظمت حركة سلاسل ثورية وقفة صامتة على كورنيش النيل أتبعها حملة كاذبون بعرض لأحد أفلامها الوثائقية عن انتهاكات العسكر وعقبها مسيرة ليلية جابت شوارع المحافظة.