كانت قيودا علي عمل الفلاح وتعمل علي حرمانه من حقوقه بل من أبسط حقوقه حيث أخضعه الإقطاع لفلاحة الأرض دون حصوله علي أموال والعامل عاني أيضا في فترة ما قبل ثورة يوليو 1952 ولما قامت الثورة أعطت نسبة ال 50 % للعامل والفلاح ومورست حياتنا السياسية علي هذا الدرب المستقيم الي أن ألقي الدكتور مفيد شهاب حجرا في ماء أسن وطوبة في ماء غير جار مطالبا بإلغاء هذه النسبة زاعما أن الظروف تغيرت. ولو تمهل الرجل قليلا وفكر مليا ونظر دون عبس أو بصر يخفيه غمضة عين بل إن الرجل فكر وقدر ولذلك خرجت أراؤه في ادبار واستكبار وتولي عن ايجابيات ومكاسب حصل عليها العامل والفلاح من خلال هذه النسبة. ولكن ماذا نقول لأتباع كل ناعق والمهرولون وراء كل زاعق فأطلق شهاب بالونة اختباره فكانت في المنصة غير المفيدة وحسنا الذي فعله أعضاء مجلس الشوري. الذين جعلوه يسكت ويصمت ويبتعد عن الذي نطق به كفرا وخداعا ونفاقا لتيارات في الخارج ومحاباة لرجال أعمال في الداخل وسكت الرجل ولكننا لا ندري أهو السكوت الذي يسبق العاصفة التي تحمل هواء تفصيل القوانين وتحوله الي قماش يعرفه ترزية القوانين. كفاكم أيها القوم ما فعلتموه من نحر في جسد ثورة يوليو وتأكل في طولها وعرضها مثل تهميش مجانية التعليم وخنق الطبقة الفقيرة وطحن الطبقة المتوسطة بسياسة الخصخصة وضرب الثوابت الوطنية بأليات وغباء العولمة