لا يختلف اثنان على دماثة خلقه وأدبه الجم، فهو والد للجميع، لايجيد فن المراوغة، صريح كعادته، واحه أزمات كثيرة، وتصدى لكل الهجمات الشرسة التي لم تنل من عزيمته، وسارعلى طريقه الذي رسمه وتحمل الكثير من أجل استقرار ونهضة الزمالك، فكر في الرحيل أكثر من مرة ولكن ولائه وحبه لهذا النادي جعله يصبر ويثابر من أجل القلعة البيضاء. إنه المستشار جلال إبراهيم - الذى التقيناه في مكتبهة قبل لحظات من مغادرته امتثالاً لأحكام القضاء. - قررت الرحيل عن الزمالك أكثر من مرة ولكنك كنت تتراجع.. لماذا؟ اتخذت قرار الرحيل أنا وزملائى أعضاء المجلس بجدية منذ ثلاثة أشهر، ولكن حب الزمالك كان أعظم من أن نرحل، وعندما علم الأعضاء طالبونا بتكملة المسيرة حتى يعود المجلس المنتخب لأنهم رأوا أننا أمناء على هذا النادي ويعلمون تماماً حبنا وإخلاصنا له لذلك فضلنا البقاء حتى يعود مجلس ممدوح عباس ليتسلم الراية ويكمل المسيرة. - وماذا قدمتم للزمالك خلال الفترة التي توليتم فيها إدارته؟ ما فعلناه مع نادى الزمالك على مدار عامين ونصف العام يتحدث عن نفسه، أبرزها تغير عقد الرعاية بدلاً من 36 مليونًا في ثلاثة سنوات، نجحنا فى إبرام تعاقد جديد ب 25 مليون فى العام الواحد، إذا مازاد عقد الرعاية عن 25 مليون يتقاسمها النادى ووكالة الأهرام للإعلان، وتم تسديد مديونية أرض السادس من أكتوبر الخاصة بالنادي، وتم استراداد 16 محلًا بصفة قانونية من المستأجرين، وتعاقدنا مع حسن شحاتة أفضل مدير فني مصري وإفريقي، وبدأنا فى تطبيق الاحتراف داخل نادي الزمالك،وتم إنشاء الموقع الرسمي لنادي الزمالك دون أي تكلفة. - وما أصعب المواقف الى واجهتك فى إدارة القلعة البيضاء؟ الأزمة المالية التى يمر بها النادى وتراكمها بشكل مخيف ومرعب هى أصعب المواقف التى واجهتنى، ولكن بحمد الله تمكنا من جهودنا فى حل أغلبها على قدر المستطاع والإمكانيات المتاحة، وضياع الدورى من بين يدي الزمالك وكأس مصر أصابني بالحزن ومرضت لعدة أيام، لأنه لو تم الحصول على أي بطولة خلال الفترة الماضية كنت أتصور أن الزمالك سيكون له شكل آخر. - وبماذا تفسر الهجوم الشديد عليك من بعض وسائل الإعلام واتهام مجلسك بالفشل الإدارى؟ نحن نحترم الإعلام بشدة، ونقدر النقد البناء، ولكن الكثيرين لايفهمون معنى الرسالة الإعلامية بمفهومها الصحيح، تلك الرسالة التي لابد أن يؤديها حاملها بكل أمانة، وبالفعل تعرضنا لهجوم شرس ولكننا لم نهتم بالرد عليه؛ لأن هذا الهجوم كان هدفه تشويه صورة الزمالك وإضاعة الوقت كى لا يستقر هذا النادي العظيم. - رصد المركزى للمحاسبات فى تقريره أن هناك 9 ملايين جنيه تم سداداها لنادى باوك اليوناني، واعتبر ذلك إهداراً للمال العام.. فما تعليقك؟ بالفعل سدد مجلس ممدوح عباس 9 ملايين جنيه لنادي باوك اليوناني مقابل عودة شيكابالا، والغريب أن اللاعب كان عائدًا لتأدية الخدمة العسكرية، ويفترض أن يسدد هذه المستحقات اللاعب وليس النادي، وكما جاء في تقرير المركزي للمحاسبات هو أن يقوم اللاعب برد هذا المبلغ للنادي مرة أخرى واعتبر عدم ردها إهداراً للمال العام. - وهل ترى أن عودة مجلس عباس ستعيد الزمالك إلى منصة التتويج؟ أتمنى أن تكون عودة عباس بداية جديدة مع النادى للاستقرار والفوز بالبطولات ونحن كلنا فى خدمة الزمالك وخدمة أعضائها شرف لأي إنسان، وأتمنى أن يعود الاستقرار والبطولات لنادي الزمالك مجدداً في ظل حب أبنائه المخلصين والعاشقين له. - يردد البعض أن عباس يقوم بالإنفاق على النادى من حسابه الخاص.. فما تعليقك؟ ممدوح عباس لم يصرف جنيهاً واحداً من رأس ماله في سبيل نادي الزمالك كما يظن البعض ولن يأتى على مصالحه من أجل حل أزمة أى لاعب ويخسر أعماله ومؤسساته، وأنصح بإنشاء مؤسسة ربحية تعمل لصالح النادي تدر عائداً للإنفاق على الأنشطة المختلفة. - وماذا عن الديون المستحقة على النادى؟ ديون الزمالك تتعدى ملايين الجنيهات، وهى تتمثل فى مديونية للأوقاف وأخرى للتأمينات، والضرائب، والمقاولون العرب لها 7.5 مليون جنيه لدى نادي الزمالك لإنشائها للمبني الاجتماعى الخاص بالنادى، إضافة إلى أرض 6 أكتوبر وتم تسديد القسط الأخير الخاص وقيمته مليون جنيه، ويتم الان عرض المستندات الخاصة بالارض على وزير الإسكان للحصول على الرخصة الخاص بالأرض، لينفذ عليها أكبر مجمع لنادى الزمالك، يشمل ملاعب مفتوحة وستاد الزمالك الجديد، وحمامات السباحة، والمبنى الاجتماعي وغيره. - وكيف ترى استثمار محال نادي الزمالك بشكل أفضل مما هى عليه الآن؟ هذه المحال تم تأجيرها سنة 74 ب 1500 جنيه للمحل شهرياً وعقب انتهاء مدة التعاقد المبرمة بينهم وبين النادي لجأ بعض الأفراد إلى القضاء لمنازعة النادي على تلك المحال معتبرين أن مدة التعاقد سارية للأبد، ولكن نجح النادى فى استرداد 16 محلًا لإعادة تسويقهم من جديد وبالشروط التى نضعها، لكن الظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد فى هذه الفترة أثر بالسلب علي الاستفادة المادية من المحلات.. ويتبقي تقريباً 35 محلاً فى خلافات قضائية لم تنتهِّ حتى الان. - وما حقيقة العرض الذى تقدم به أحد البنوك لاستئجار10 بوتيكيات مقابل 10 ملايين جنيه سنوياً؟ بكل صراحة ووضوح كل ما أشيع عن هذا الموضوع مجرد شائعات والغرض منها تشويه صورة المجلس الحالي ووضعه تحت ضغط، وبالعقل والمنطق هل لعاقل أن يرفض مقابل مادي ضخمًا كهذا، والنادي في أشد الحاجة لكل مليم خلال هذه الفترة الحرجة. - وكيف تفسر تمرد عمرو زكي وعدم عودته للنادي في ظل وجود جلال إبراهيم؟ لا أرى مبرراً لتمرده؛ فعمرو زكى ابن نادي الزمالك وأنا حزين جداً لتصريحاته التي أدلى بها مؤخراً وأنه لن يعود لصفوف الفريق لحين عودة ممدوح عباس الرئيس المنتخب، لكن الزمالك ليس جلال إبراهيم أو ممدح عباس لأن هذا النادي كيان ومؤسسة جماهيرية لابد أن نحترمها وأتمنى من اللاعب أن يفكر جيداً فى الأمر ومن جانبنا نحن نحب له الخير. - وهل ترى أن رصيد النادى فى البنوك كاف لسداد مستحقات عمرو زكى؟ لا أخفيك سراً بأن رصيد الزمالك في البنوك "صفر" وهذا الأمر كنت أعانى منه دائماً وأفكر فيه كثيراً وأبحث دائماً عن حل لهذا الأمر فلم أجد سوي أن نرضي "بما كتبه الله لنا". - وكيف ترى عودة حسين ياسر المحمدى للزمالك من جديد؟ حسين ياسر المحمدي من اللاعبين المميزين وأتمنى أن يعود هذا اللاعب لصفوف فريق النادي خاصة أن حسن شحاتة وجهازه يرحب بعودته مجدداً، وسنستمر كنادى في شكوانا ضد ليرس والمحمدي في الفيفا حتى لايضيع حق النادى. - ولماذا تم تجاهل فريق كرة اليد فى المئوية؟ لم نتجاهل هؤلاء الأبطال وتم تكريمهم بمفردهم بناءً على طلبهم، وتم صرف مكافآت بطولة إفريقيا لكرة اليد كاملة، وجميع لاعبي اليد أبنائي لأنهم يستحقون منا كل تقدير لما يبذلونه من جهد وتفانٍ وإخلاص بقيادة الجهاز الفنى وعلى رأسهم أيمن صلاح الذى تحمل الكثير من أجل نادى الزمالك.