أزمة مصنع "موبكو" مازالت مشتعلة وتتزايد باستمرار؛ فرغم محاولات التهدئة إلا أنها سرعان ما تنفجر من جديد، وقد تجددت احتجاجات أهالي قرية السنانية ضد إعادة تشغيل مصنع "موبكو" للبتروكيماويات، حيث قام بعض الأهالي بقطع الطرق المؤدية إلى المصنع بالقرب من المنطقة الحرة داخل ميناء دمياط مرة ثانية لمنع العمال من الوصول إلى مقر الشركة بعد أن صدرت تعليمات إلى العمال والموظفين بالعودة واستئناف العمل، حيث شوهدت سيارات تتبع الشركة وتحمل بعض العمال تتجه ناحية الشركة، وقام الأهالي بمنع استمرار تدفق العمال والموظفين إلى داخل المصنع. وأكد عدد من الأهالي أن إدارة الشركة اخترقت قرار وقف العمل بالإنشاءات والتوسعات داخل الشركة، وهو القرار الصادر عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ومجلس الوزراء، إلا أن الأهالي أكدوا أنهم شاهدوا الشركات التي تتولى عمليات التنفيذ والإنشاءات بالقيام ببعض أعمال التشطيبات والدهانات داخل الشركة. كما وجه الأهالي تحذيرًا إلى هيئة ميناء دمياط بعدم السماح لموظفي الشركة والعاملين بها بالدخول من أبواب الميناء منعًا لتصاعد الاحتجاجات والاضطرار إلى غلق أبواب الميناء مرة أخرى. ومن جهة أخرى، أكد الأهالي أن مجلس إدارة شركة "موبكو" قام بتوزيع استمارات لإنشاء ائتلاف يساند المصنع بمقابل رواتب مغرية لكل من يشارك في الائتلاف ويقوم بنشره على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر"، كما قام موظفو الشركة، بعمل "جروبات" على "الفيس" لتغيير الرأي العام في دمياط الذي يصب غضبه على الشركة وتوجيه أنظار المواطنين إلى تغيير الهجوم على شركتي "ميثانكس" و"سي جاز"، وهما من الشركات الموجودة داخل الميناء وتعمل أيضا في مجال البتروكيماويات.