أكد د.فاروق العُقدة محافظ البنك المركزي المصري أن الاحتياطي النقد الأجنبي لبلاده ما زال في حد الأمان مشيرا الى أهمية دور الأمن و الاستقرار في دفع عجلة الاقتصاد وزيادة الإنتاج والاستثمار قال العقدة : "إن احتياطي البلاد من النقد الأجنبي تراجع بأكثر من 44%، أو ما يعادل 16 مليار دولار منذ شهر ديسمبر 2010 الذي سبق اندلاع اضطرابات سياسية أطاحت بالرئيس حسني مبارك، مشيرا الى ان الاحتياطات تراجعت من 36 مليار دولار إلى 20.1 مليار خلال شهر نوفمبر الماضي، إلا أنه وصف هذا الحد من الاحتياطي الأجنبي بأنه لا يزال آمنا. و أفاد تقرير حديث للمركزي المصري أن الأجانب باعوا استثمارات في الأوراق المالية بقيمة كبيرة بلغت 7.1 مليار دولار، وهي صافي التدفق للخارج خلال الفترة من يناير إلى يونيو من العام الجاري. وأشار إلى أن صافي الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مصر تراجعت بنسبة حادة بلغت 67.6%، ليقتصر على نحو 2.2 مليار دولار، خلال السنة المالية 2010 – 2011، مقابل 6.8 مليار دولار خلال العام المالي قبل الماضي، متأثراً بالأحداث التي تمر بها مصر. وأورد التقرير ارتفاع تحويلات المصريين العاملين بالخارج لتسجل أعلى مستوى في تاريخها، بنسبة 30.2%، بقيمة إجمالية خلال العام المالي 2010 – 2011 تصل إلى 12.4 مليار دولار، مقارنة ب9.5 مليار دولار في العام المالي السابق له، ومقارنة ب3 مليارات دولار في العام المالي 2001 – 2002.