طلب الرئيس المخلوع حسني مبارك من زوجته سوزان ثابت - التى زارته منذ 4 أيام فى محبسه الطبى - تجهيز مقبرته الواقعة علي أطراف مصر الجديدة، بعد نجاح المرحلة الأولي للانتخابات البرلمانية، واكتساح التيار الإسلامى لها ، في خطوة وصفها المحللون أنها تؤكد إصابته بالاكتئاب الشديد . وكشف مصدر مقرب من عائلة مبارك - وفقا للزميلة روز اليوسف - أن الرئيس المخلوع طلب من زوجته القيام بعمل أية تجديدات في المقبرة من ماله الخاص، وقال المصدر إن سوزان أصيبت بقلق شديد وطلبت من زوجها عدم التفكير في هذا الأمر. وقام مبارك بتكليف صهره رجل الأعمال محمود الجمال ومهندس معماري شاب قريب له بمعاونة سوزان في ترميم المقبرة. وقامت " الهانم " بزيارة المقبرة ، وطلبت من مقاول بالمنطقة القيام بطلاء واجهة المقبرة وإضافة جزء رخامي جديد عليها في حضور المهندس المعماري، وقدّر المقاول التكلفة المبدئية ب 50 ألف جنيه. كانت شركة المقاولون العرب قد قامت بتصميم وبناء قبر وضريح عائلة مبارك علي طريقة تصميم قبور الملوك، وتبلغ مساحتها 120 مترا مربعا من الرخام، ويوجد بها حمام 5 نجوم فاخر، واستراحة ملكية، ونظام صوتي خاص، وغرفة تكييف مركزية خارجية، وتقع المقبرة بجوار مقابر عائلة ثابت المملوكة لأسرة والد سوزان ثابت، وقد أقيمت المقبرة من رخام الحجر الحلواني أغلي أنواع الرخام علي الإطلاق، والذي شُيّد به مجلس الشوري بعد تجديده، وقد تكلفت المقبرة يومها 15 مليون جنيه لم يتوصل الدكتور جودت الملط - رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات - لفواتيرها الرسمية حتي الآن. وكان المخلوع قد كلف أحمد المغربي - وزير إسكانه المحبوس حالياً - ببناء المقبرة فقام بدوره باسناد مشروعها إلى شركة المقاولون العرب بتأشيرة خاصة من أحمد نظيف - رئيس وزراء طرة - وذلك فور وفاة محمد علاء مبارك - حفيد المخلوع - الذي دُفن في البداية في مقابر عائلة آل ثابت، لأن عائلة مبارك لم يكن لها أية مقبرة بالقاهرة ؛ وبعد اكتمال الأعمال في مقبرة مبارك بمصر الجديدة ، تم نقله إليها في سرية تامة وفي حضور مبارك شخصيا.