نظم حزب "النور"، مؤخرًا، أول مؤتمر حاشد تحت عنوان "النساء"؛ وذلك فى سابقة هي الأولي من نوعها للتحدث عن دور المرأة فى الانتخابات ومكانتها؛ وحضر المؤتمر د. حازم شومان، ود. ياسر برهامى نائب رئيس الحزب، ود. عماد عبد الغفور رئيس الحزب. وفي كلمته تحدث عماد عبد الغفور عن الدور المأمول للمرأة تحت قبة البرلمان، وقام بتذيكر الحضور بدور المجتمع المجتمع من خلال برنامج الحزب، فهناك صورة ذهنية خاطئة عن الحزب ودور المرأة، كما ألقى الضوء علي دور المرأة فى هذه الفترة المهمة ولا شك أنها لا بد أن تكون إيجابية، فإن ثورة يناير لا يصح أن يكتفى بهدف النظام السابق بكل مظالمه ولكن لابد أن يقام مكانه دولة العدل والحق وإلا لن تكون لهذه الثورة ثمار تجمع. وعن هدف المؤتمر قال "عبد الغفور": اليوم هو تصحيح الصورة الخاطئة عن حزبهم حول دور المراة واهميتها وان المراة مساوية للرجل فى الحقوق الانسانية والواجبات ولكن الخلافات التى بينهما هى التى وضعتها الشريعة الاسلامية مثل الميراث وغيرها من الامور. والاسلام قد كفل دور المرأة واعطاها حقها ولكن النظريات الاخرى هى التى ظلمتها لانهم اعتقدوا انها الخطيئة فى المجتمع. بينما توجه د. حازم شومان بسؤال للمرأة: من أنت؟ من الذى نزع الثقة منك؟ من الذى انساك دورك فى المجتمع؟ هل أنت المرأة التى تضع الماكياج وتتنزين لتمسك بمنتج وتذيع عنه فى الاعلانات، أم أنك المرأة التى تكلمت عنها الرأسمالية وقالت إنك مجرد سلعة فى الكليبات والقنوات التى غرضها تحقيق الربح عن طريقك؟ ثم تحدث ياسر برهمامى، قائلًا بأن المرأة لها دور فى الحياة البرلمانية ودعاها إلي ان تلتزم بتعاليم الدين وعدم التبرج وتقليد النساء الكاسيات العاريات ولكن مع ذلك لا نستطيع التنازل عن 65 مقعدا من مقاعد البرلمان من اجل وجود المرأة لان الدستور جعل من حقها الترشح لذلك فلابد من الاعتراف بها فى الحياة السياسية ولكن يجب عليها اتباع الشريعة الاسلامية وليس معنى ذلك ان ننسى حق من هم غير المسلمين فهم لهم دورهم ومكانهم والواجب علينا حمايتهم والحفاظ على حقهم ذلك لاننا الاغلبية السائدة فى المجتمع وقيام حزب النور بمثل هذا المؤتمر ليس معناة مخالفة الدين لانه لا يوجد به أى أمر يتعارض مع ذلك. و لكن المؤتمر لم ينل النجاح المطلوب لانه لم يشارك فيه من النساء غير المنقبات ودور المرأة الموجودة حالياً جلب المزيد من النساء سواء من أبناء نفس الدين أو الآخرين لأننا جميعاً نعيش فى نفس الوطن، ولكن هذه مبادرة لتحسين الصورة الخاطئة عن حزبنا وأن يعلم الناس جميعا اننا نؤمن جيدا بدور المرأة فى الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. يذكر أن أحد الحضور وقف أثناء المؤتمر، وقال للشيخ عماد عبد الغفور: من بين هؤلاء النساء مثل أم سلمى، فلماذا لا تجلس على المنصة وتناقشنا؟ فقام أفراد تأمين المؤتمر بإخراجه، وقال المتحدث الإعلامى باسم الحزب فى بعض المؤتمرات المماثلة لا يسمح للصحفيين بالتصوير ولكن لوجود الديمقراطية بيننا فمن حق كل صحفى أن يكتب ما يشاء.