"هل صحيح أن "النظام الرأسمالي" أو "اقتصاد السوق"، له معالم ثابتة وغير متغيرة؟ وهل "الرأسمالية" نظرية علمية لها أُصولها وقوانينها، أم أنها كأي شيء في الحياة الاقتصادية، خلاصة تجربة تاريخية تعبر عن احتياجات مجتمعية وتتطور معها، بأكثر منها وليدة نظرية علمية أو فكرة فلسفية؟ وماذا عن مستقبلها؟ وما أهم القضايا المطروحة أمامها؟".. تساؤلات عدة طرحها الكاتب المصري حازم الببلاوي عبر كتابه "النظام الرأسمالي ومستقبله"، والصادر مؤخرًا عن دار الشروق للنشر والتوزيع. ويصدّر الببلاوي كتابه بالتأكيد علي أنه بعد ثورة يناير، أصبح من الطبيعي التساؤل عن مستقبل نظامنا الاقتصادي، وانه من الضروري أن نتعرف إلي النظم الاقتصادية السائدة وفي مقدمتها "النظام الرأسمالي"؛ لفهم ما يدور في الانظمة الاقتصادية الاخري الغالبة وشكل تطورها ومستقبله. ومن الجدير بالإشارة، أن الببلاوي مستشار صندوق النقد العربي في أبو ظبي، كما شغل العديد من المناصب المرموقة؛ منها: رئيسا لمجلس إدارة البنك المصري لتنمية الصادرات، والأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا بالأمم المتحدة.