- استدعاء أطباء من القاهرة.. وسوزان مبارك تبكي أمام غرفة العناية المركزة . - علاء وجمال مبارك طلبوا زيارة والدهما في المستشفي . - هل ستقام جنازة عسكرية لمبارك؟ التصريحات التي أطلقها فريد الديب محامي الرئيس السابق حسني مبارك، بشأن دخول الرئيس في غيبوبة كاملة الاسبوع الماضي، ومحاولات وزارة الصحة تكذيب الخبر، والتأكيد علي ان صحة مبارك مستقرة وامور كثيرة جدا أشعلت الاوضاع داخل مستشفي شرم الشيخ، وقد اكد احد المصادر هناك من الاطباء ان حالة التوتر تزايدت داخل المستشفي وتم الاتصال بوزاة الصحة والمجلس العسكري للتأكيد علي ان مبارك في حالة خطرة وربما تكون بداية للموت الاكلينيكي، وهو ما جعل الامور تتزايد توترًا في المستشفي وعلي الفور تم استدعاء عدد من الاطباء وسافروا علي الفور الي شرم الشيخ في رحلة طيران خاصة إلي هناك من اجل توقيع الكشف الطبي علي مبارك والذي تم نقله الي العناية المركزة ووضعه علي اجهزة التنفس الصناعي والاستعانة ببعض الاطباء من خارج العناية لحين حضور الاطباء من القاهرة. واكد المصدر ان اربعة اطباء حضروا الي المستشفي ووقعوا الكشف علي مبارك واكدوا ان حالته المرضية صعبة للغاية، وان السرطان والارتجاف الاذيني للقلب وراء هذه الحالة، وطالبوا بضرورة حضور طبيبه المعالج من ألمانيا لتوقيع الكشف الطبي عليه؛ نظرا لان السرطان انتشر والحالة صعبة للغاية. واكدت المصادر ان مسئولًا كبيرًا حضر الي المستشفي وصعد الي غرفة الرئيس السابق والي العناية المركزة وجلس عدة دقائق مع الاطباء والذين اكدوا ان حالة الرئيس متدهورة. وكان معهم بجوار مبارك سوزان ثابت زوجة الرئيس السابق، والتي كانت في حالة عصبية ومتوترة الي الغاية؛ حيث وصلها الخبر وهي في فيلا الرئيس الموجودة في شرم الشيخ، وجاءت مسرعة وبعدها بفترة حضرت "هايدي راسخ" زوجة علاء مبارك، ومعها حفيد الرئيس، ودخلوا علي مبارك في العناية المركزة، وخرجوا بعد أن انهاروا والدموع تملأ وجوههم وبعد ذلك حضرت "خديجة الجمال" ومعها ابنتها "فريدة" ودخلت غرفة العناية ومكثت بداخلها فترة ليست بالقليلة وخرجت ايضا وهي في حالة سيئة ونزلوا الي الجناح الذي يقيم فيه مبارك واستمرت سوزان ثابت امام غرفة العناية المركزة فترة طويلة. وبعد فترة حضر "كونسلتو" اخر من الاطباء وقاموا بتوقيع الكشف الطبي علي الرئيس السابق، والذي كان طريح الفراش وموضوع علي الاجهزة في حالة يرثي لها وانتشرت شائعة وفاة الرئيس مبارك اكلينيكيا في المستشفي، الي ان وقف مدير المستشفي واكد ان الرئيس السابق مازال حيًّا وانه يتعافي من الغيبوبة ولا صحة لهذه الشائعات التي ستتسبب في البلبلة. وعلي الجانب الاخر، اكدت المصادر ان علاء وجمال مبارك اجريا العديد من الاتصالات بعدد من المسئولين وطالبوا بالسماح لهم بزيارة الرئيس السابق في المستشفي، وان هذا طلبهم من اجل إلقاء النظرة الاخيرة علي الرئيس السابق ووعدوهما بعرض الامر علي اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية، حسب القانون والاجراءات المتبعة، وقاما بالاتصال بمسئول كبير من اجل الضغط علي وزير الداخلية من اجل السماح لهم بالزيارة متنكرين، ووعدوهم بالحل كما قاموا بعمل عدة اتصالات بوالدتهم سوزان ثابت للاطمئنان منها علي حالة الرئيس السابق ولكن دون جدوي. المصادر نفسها اكدت أن سوزان اجرت اتصالات مكثفة ببعض الشخصيات والملوك العرب من اجل إيجاد حل لوقف محاكمات نجليها جمال وعلاء، وان التدخلات سوف تتم علي اعلي مستوي خلال الايام القادمة من اجل ذلك في حالة موت الرئيس السابق. ما حدث خلال الايام السابقة يجعلنا نتساءل: ماذا يحدث لو مات الرئيس السابق؟ هل تسقط جرائمه أو الأحكام المنتظر صدورها ضده؟ وهل ستقام له جنازة عسكرية؟ وكم عدد من سيحضر تلك الجنازة؟ وهل يمكن أن يموت مبارك دون نظر ولديه علاء وجمال أو حتى دون حضورهما للجنازة؟ وحتى لو عاش؟.. أسئلة كثيرة فرضتها الحالة الصحية للرئيس المصري السابق خاصة بعد تأكيد الأطباء ان الحالة الصحية له متدهورة للغاية. اللواء أركان حرب متقاعد طلعت مسلم، كان قد أكد أنه وبالرغم من اعتراضه على كثير مما يخص الرئيس مبارك، إلا أنه يرى من حقه كرجل عسكري تولى مهمة رئيس الجمهورية لما يزيد علي ربع قرن أن تقام له جنازة عسكرية خاصة انه لم تثبت حتى الآن إدانته وان كل ما يجري رهن التحقيقات. وأشار رجائي عطية المحامى، إلي أن من حق أسرة مبارك - خاصة ولديه علاء وجمال - حضور جنازة والديهما في حال وفاته خاصة ان حبسيهما ما زال احتياطيا ولم تصدر ضدهما حتى الآن أحكام عسكرية وحتى في حال صدور تلك الأحكام اعتدنا على استصدار أو استخراج إذن يسمح لابن المتوفى بحضوره جنازته وعزائه. وأشار رجائي إلي أنه في حال ثبوت جرائم على الرئيس مبارك فلن يستطيع احد أن يتحملها "ولا تذر واذرة وذر أخرى"، وان موت مبارك يعنى سقوطها إلا ما يتعلق بالكسب غير المشروع والثروة الحرام.